شب حريق هائل مساء أمس الجمعة في متحف السينما الواقع قبالة قصبة تاوريرت بمدينة ورزازات، مما أدى إلى إتلاف أجزاء كبيرة من المتحف. ووفقا لشهود عيان، التهمت النيران العديد من الديكورات التي تعد جزءا من ذاكرة تصوير الإنتاجات السينمائية العالمية في ما يعرف بهوليود إفريقيا. كما يعتبر المتحف معلمة سياحية رئيسية يقصدها الزوار والسياح القادمين إلى المدينة.
بدأ الحريق حوالي الساعة الرابعة بعد الزوال، واستمرت جهود عناصر الوقاية المدنية حتى الثامنة مساء لإطفاء النيران ومنع انتشارها إلى المباني المجاورة. ولحسن الحظ، لم تسجل أي إصابات بشرية، حيث تم إخلاء الموقع فور اندلاع الشرارة الأولى. وساهمت درجات الحرارة المرتفعة وطبيعة المواد سريعة الاشتعال مثل الخشب والقصب في سرعة انتشار الحريق.
تقبل العديد من شركات الإنتاج العالمية على استخدام الديكورات الهامة الموجودة داخل المتحف لتصوير أعمالهم. وقد أعرب العاملون في قطاع الصناعة السينمائية والرأي العام المحلي عن أسفهم للحريق الذي أتى على متحف السينما، ويأملون في إعادة تشييده وإصلاح الأضرار التي لحقت به، خاصة وأن المدينة تضم يدا عاملة ماهرة وحرفيين ذوي كفاءة عالية في هذا المجال.
وبشأن الاحتياطات ومعايير السلامة الواجب اتخاذها لتفادي حوادث مثل الحرائق، أوضحت مصادر محلية أن هناك إجراءات بديهية يجب اتباعها خلال تصوير أي عمل سينمائي أو أثناء التواجد في الديكورات والبلاطوهات، منها إخبار مصالح الوقاية المدنية والالتزام بتعليمات السلامة مثل تجنب المواد القابلة للاشتعال والامتناع عن التدخين.
كما طالبت نفس المصادر بفتح تحقيق في الحادث والعمل على إعادة بناء هذه المعلمة التي تشكل جزءا مهما من ذاكرة الصناعة السينمائية في هوليود إفريقيا ومدينة السينما العالمية.
