كثرت حرائق الغابات في الآونة الأخيرة في اقليم تازة، فقد التهمت النيران مساحات شاسعة من أشجار “الأرز” و”التايدا” و”البلوط”، كما ألحقت، ضررا كبيرا بالوحيش المتنوع الذي تزخر به هذه الغابة الممتدة على مساحة كبيرة بجبال الاطلس المتوسط، دون أن تسفر عن خسائر بشرية
وفي حين، ما زالت أسباب اندلاع هذه الحرائق مجهولة، فإن أصابع الاتهام وجهت أساساً إلى العامل البشري، كما يرجّح أن يكون السبب هو موجة الحر التي تعرفها المنطقة في هذا الشهر .

فبعد اندلاع حريق قبل أسابيع قليلة في غابة مغراوة و غابة بويبلان و في الغابة المجاورة لمنطقة (عين خروب ) جماعة بوشفاعة اندلع حريق في منطقة تومزيرت عين كذابة ، ثم اندلاع حرائق بغابات سوق الشجرة قرب سد باب لوطا بجماعة الصميعة ،ليأتي الدور هذه المرة على باب الشموش بدوار تومزيت بجماعة باب مرزوقة.

و في هذا الصدد حشدت السلطات الاقليمية طائرات من نوع “كنادير” لمواجهة الحرائق، التي انتشرت سريعا في غابة بويبلان ، وهي طائرات يقول المتخصصون إنها تتميز بقدرتها على التزود بالمياه دون الهبوط على اليابسة، فضلا عن تدخل القوات المسلحة الملكية و الدرك الملكي و القوات المساعدة و الساكنة التي ساهمت في الحد من الحرائق المهولة.

