عبد الكريم زهرات/ صوت العدالة
أقدم جنود الاحتلال صباح أمس السبت 30 ماي الجاري ، على إطلاق النار على شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة بذريعة الاشتباه في حيازته مسدسا ، اثناء توجهه إلى مدرسة متخصصة في تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة بالقدس المحتلة. وتركوه ينزف حتى وفاته. في انتهاك صارخ للمواثيق الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة وللإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وللاتفاقيات الدولية، ولمبادئ وقواعد القانون الدولي والإنساني.
والشاب الشهيد هو إياد خيري الحلاق، يبلغ من العمر 32 عاما، يعاني من تأخر في النمو العقلي.
ولم يكن إياد أول شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة يتم استهدافه من طرف جنود الاحتلال، بل سبق أن اصابت شخصا يعاني من متلازمة داون. إضافة إلى عمليات إطلاق النار التي أصبح الجنود ينفذونها دون ادنى تفكير او روية لمجرد الاشتباه فقط.
وتستمر معاناة المقدسيين يوميا مع جنود الاحتلال، حيث يتعرضون لاطلاق النار لمجرد الاشتباه كما يتعرضون للاعتقالات والملاحقات والمضايقات، وحرمانهم من الخدمات العامة، وممارسة سياسات تمييزية وعنصرية عليهم ، بهدف إجبارهم على ترك القدس.
وفي الوقت التي تستمر قوات الاحتلال في ممارساتها العنصرية والهمجية في حق أهل الفلسطين بالقدس لاجبارهم على ترك منازلهم، يصر هؤلاء المقدسيين بعزيمة وقوة على مواصلة النضال لتحقيق مطالبهم العادلة.