صوت العدالة : عبد القادر خولاني.
ترأس يوسف علاكوش الكاتب العام للجامعة الحرة للتعليم أشغال المؤتمر الإقليمي للجامعة الحرة للتعليم بتطوان بفندق بريستييج، يوم الأحد 28 دجنبر الجاري، تحت شعار: “تجديد الهياكل وتشبيب النخب دفاعا عن الحقوق وحماية للمكتسبات”.
انطلقت أشغال المؤتمر بقراءة الفاتحة ترحما على أرواح ضحايا فاجعتي آسفي وفاس، في لوحة ابداعية تضامنية متعددة الدلالات الإنسانية و المجتمعية التي تؤطر بالفعل العمل النقابي الجاد، تلتها كلمة ترحيبية من الحاج محمد الصالحي مفتش حزب الاستقلال بالأخ يوسف علاكوش الكاتب العام للجامعة الحرة للتعليم على تحمله عناء السفر و حضوره للإشراف على المؤتمر الإقليمي للنقابة ، الذي يؤكد العناية والاهتمام التي يليها للعمل النقابي بالإقليم، كما عرف المؤتمر الإقليمي حضور وازن لمختلف الفروع النقابية بتطوان وعمالة المضيق الفنيدق و أعضاء المكاتب الإقليمي و مناضلو و مناضلات الجامعة الحرة للتعليم من مختلف الفئات التعليمية.
كما شهد المؤتمر مداخلات معبرة عن الوضع النقابي والتعليمي، لكل من منصف الطوب، برلماني تطوان والكاتب الإقليمي للحزب الذي يولي اهتمام كبير للعملية التعليمية التربوية بالإقليم، كما استعرض العربي الدراوي عن نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب ، و عدنان الصمدي الكاتب الإقليمي لمسيري المصالح المادية و المالية عن اللجنة التحضيرية، السياق العام لانعقاد المؤتمر والقضايا التي تستأثر باهتمام الشغيلة التعليمية محليا.
ويأتي هذا النشاط التنظيمي في أفق بلورة مفهوم جديد للعمل النقابي يرقى إلى مستوى تطلعات نساء ورجال التعليم، لما تقتاضيه المرحلة في تطوير وتدعيم موقع الجامعة الحرة للتعليم على المستوى الإقليمي والجهوي والوطني، على أساس إعادة هيكلة الجامعة، إقليميا وجهويا ووطنيا تماشيا مع تطلعات الشغيلة التعليمية في أفق بلورة مفهوم جديد للعمل النقابي يعتمد الجدية والمصداقية والفعالية والاستمرارية.
وفي كلمة الأخ يوسف علاكوش الكاتب العام للجامعة الحرة للتعليم، أوضح أن هذا اللقاء هو التزام نقابي وعمل تنظيمي يدخل في إطار تجديد هياكل الجامعة الحرة للتعليم وضخ دماء جديدة في مكاتبها النقابية انسجاماً مع شعار المؤتمر ومخرجات المجلس الوطني والمؤتمر العام للجامعة الحرة للتعليم، وذلك لمسايرة المتغيرات والمستجدات النقابية.
مضيفا أن عملية تجديد المكتب النقابي جاءت لاستكمال وتعزيز هيكلة الجامعة الحرة للتعليم بالمنطقة، باعتبارأن المؤتمر الإقليمي هو محطة استباقية تنظيمية أساسية ومفصلية، تعزز الدينامية النقابية الوطنية والجهوية والإقليمية، مؤكدا أن هذا الفعل لن يتأتى إلا بضخ دماء جديدة في هياكل الجامعة الحرة للتعليم، بما ينسجم مع شعار المرحلة وتطلعات الأسرة التعليمية، ويعزز مكانتها و يجسد إرادة الجامعة في جعل الفعل النقابي قوة اقتراحية و جزءاً أساسياً من مسار الإصلاح التربوي، سواء على المستوى الوطني من خلال معالجة الملفات الكبرى، أو على المستوى الجهوي عبر التنسيق مع الأكاديميات، أو على الصعيد الإقليمي من خلال تتبع أوضاع المؤسسات التعليمية وظروف اشتغال الأطر التربوية.
وأوضح علاكوش ، أن المؤتمر جاء تماشيا مع المنهجية الجديدة التي تنهجها الجامعة الحرة للتعليم ورغبة منه في التعرف عن مشاكل الشغيلة التعليمية عن قرب ، كما يأتي في ظروف استثنائية تتسم بالقلق ، سواء على المستوى النقابي أو السياسي او الإجتماعي، تندر بمزيد من التوتر على مستوى الحماية الاجتماعية ، مبرزا أن الجامعة الحرة للتعليم قطعت على عاتقها بعد مؤتمرها 11 عشر ، نهج استراتيجية القرب و منهجية جديدة في التعامل مع الملفات المطلبية بالحوار و التشاور مع القواعد عبر ممثلي الفئات التعليمية و الإدارية والإنصات لهموم ومشاغل نساء ورجال التعليم، و مذكرا بأنه أصبح من الضروري قبل ابرام التعاقدات والالتزامات واتخاذ القرارات المركزية و الجهوية و الإقليمية يجب أن تمر أولا عبر القواعد مشيرا في كلمته إلى أنه سنويا تتقاطر على المركزية النقابية ملفات وقضايا عديدة ، ولم تتوانى الجامعة الحرة للتعليم في دق كل الأبواب لحلها رغم صعوبة بعضها.
كما بسط الكاتب العام للجامعة الحرة للتعليم مستجدات الحوار القطاعي ونتائج الحوار والاتفاقيات المبرمة بين الوزارة والأجهزة النقابية الأكثر تمثيلية وعن أهم المحددات التي لها ارتباط بالمسؤولية النقابية الذي تتمرس عبر جولات الحوار، كما هنأ علاكوش بدوره مناضلات ومناضلي الجامعة على التضحيات التي بذلوها في مختلف الاستحقاقات سواء النقابية أو السياسية، والعمل على تقوية وتوسيع وتشبيب القاعدة النضالية والانفتاح على جميع الفئات التعليمية، انسجاماً مع شعار المؤتمر.
ودعى علاكوش إلى ضرورة الإهتمام بكل الفئات التعليمية بما فيهم ، رؤساء المصالح والأقسام الإدارية بقطاع التربية الوطنية وهيئة التفتيش التربوي ومسيري المصالح المالية و المادية ، من أجل تحسين بيئة العمل وتوفير التكوين المستمر وإرساء إدماج منصف لهذه الفئة داخل المنظومة التربوية، باعتبار أن إصلاح التعليم يبدأ من هذه المرحلة الجوهرية.
و مطالبا بالعمل على توسيع القاعدة النضالية، استعادا للاستحقاقات المقبلة والمساهمة في ارجاع الثقة للعمل النقابي وإنجاح مشروع هيكلة الجامعة الحرة للتعليم، الذي أقره المؤتمر الوطني 11 عشر.
وفي هذا الصدد، أكد يوسف علاكوش على أنه أصبح من الضرورة تجديد النخب وتغيير آليات العمل وبناء آلية جديدة للفعل النضالي وخلق تنظيم قوي حقيقي، لمسايرة المستجدات النقابية، كما حذر الكاتب العام ، من التملص من المسؤولية وعرقلة تنفيذ الالتزامات الموقعة المرتبط بتنزيل بنود اتفاقي 10و26 دجنبر 2023 ، وأجرأة مقتضيات النظام الأساسي الخاص بموظفي الوزارة المكلفة بالتربية الوطنية، بما يحقق انخراط الأطر التربوية و الإدارية لإنجاح أوراش الإصلاح التربوية، على ضوء الحيثيات المؤطرة لهذه المرحلة المهمة من تنفيذ الاتفاقات الاجتماعية الموقَّعة مع الحكومة، مشيرا إلى أن عدد من الملفات والقضايا المتفق عليها قد عرفت طريقها للتنفيذ بفضل هذه اللقاءات،مذكرا بالمحاولة اليائسة لتمييع العمل النقابي وضرب مصداقيته من خلال تشتيت الشغيلة، ومطالبا بمواجهة الكذب و التضليل.
وكان المؤتمر فرصة لطرح القضايا والتداول في مآل مختلف الملفات المطلبية، وبعد مناقشة مستفيضة لمختلف القضايا، أقيم حفل تكريم شخصيات نقابية، وبعد ذلك تم التصويت بالإجماع على التقريرين الأدبي المالي والمصادقة عليهما، وانتقل الجمع العام لتجديد الثقة في الأخ عبد الرزاق البقالي كاتبا إقليميا للجامعة الحرة للتعليم بتطوان ، وتوزعت المهام بين أعضاء المكتب الجديد بالتراضي …






