الرئيسية آراء وأقلام جواد الزيات مثال حي للتسيير المؤسساتي وقطيعة لعصر مول الشكارة

جواد الزيات مثال حي للتسيير المؤسساتي وقطيعة لعصر مول الشكارة

FB IMG 1493981315967.jpg
كتبه كتب في 7 أكتوبر، 2018 - 12:33 مساءً

 

محمد.جعفر / صوت العدالة

مند نهاية عهد الرئيس الأسبق سعيد حسبان، وتولي اللجنة المؤقتة برئاسة السيد محمد أوزال وما يسمى بحكماء الرجاء، لاحظ الكل كيف تمت عملية تنقية الأجواء وتهدئة الأمور العالقة في كثير من المجالات، حيث عملت هذه اللجنة إلى إعادة بعض الوجوه التي سهرت طيلة خمس أشهر، على عودة الروح والتصالح المصلحي المنصب في مصلحة الفريق، سواءا بين مكونات النادي من مسييرين ومنخرطين ورؤساء سابقين، وكذلك إعطاء الثقة للجماهير الرجاوية التي عانت لسنوات من سوء التسيير وفقدان الثقة.
ومن بين هده الوجوه التي إشتغلت على هذه المكتسبات كان إسم جواد الزيات، واحد من الأسماء التي عملت في الخفاء وتحت لواء اللجنة المؤقتة، لقطع العشوائية وعودة قطار الرجاء الرياضي إلى سكته الصحيحة، قبل يتم إنتخابه في الجمع العام الأخير ،كرئيس رسمي للفريق بأقتراح من رئيس اللجنة المؤقتة السيد محمد أوزال.
جواد الزيات رجل الأعمال المغربي إبن مدينة الرباط ،تكون على أعلى المستويات، صاحب الماجيستير في علوم الفيزياء والمهندس الكهربائي والذي درس بجامعة جوزيف بكونوبل ، حيث شعل عدة مناصب كبرى، إذ عين كرئيس مركزي لوزارة السياحة، كما عمل مديرا لعدة شركات عالمية،والذي يشتغل حاليا رئيسا ومديرا عاما للهولدينغ المتخصص في العقارات الفاخرة.

فمند أول خروج إعلامي لرئيس الرجاء الجديد، لم يخفي هذا الأخير على أن الفريق لم يعد محتاجا لما يسمى بالرئيس مول الشكارة، وعلى أن الرجاء لا ينقصها سوى التدبير المعقلن والتسيير المؤسساتي، المبني على الأهداف المسطرة للمدى القصير والمتوسط والبعيد،
فما فتئ الرجل ليؤكذ على أن إستراتيجيته ستأخد منحى مغاير لما سبقوه من الرؤساء السابقين، فكانت أول عقبة يركز عليها هي الطريقة التي سيتعامل معها مع كل الدائنين لتقليص العجز، وهذا ما نجح فيه في الفترة التي إشتغل فيها رفقة اللجنة المؤقتة، وكذلك بعد توليه الرئاسة ، فكانت النتيجة جد مرضية بالنسبة للطرفين،

كما ألح الزيات على أن الفترة القليلة المقبلة ستعرف عودة الرجاء لهويتها، بفتح مراكز التكوين سواءا الذي يوجد بمركب الوازيس أو الذي مازال في طور البناء ، حيث عبر ما مرة على أن هذه المراكز كانت الدعم الأساسي للفريق الأخضر مند سنوات وهي العمود الفقري ، وعلى أن عودتها وإشتغالها بصفة رسمية وبإحترافية، ستعفي الفريق من عدة مصاريف كانت تتقل كاهل الفريق في السنوات الأخيرة،

وهذا ما لم يتأخر كثيرا، فلم يمر على تنصيبه أقل من شهر ، حتى تم إفتتاح المركز الرئيسي الكائن بمركب الوازيس، زيادة على توقيع عدة إتفاقيات مع شركاء جدد لضمان إستمرار هذا المركز، وموازاة مع ذلك عمل الزيات على فرض نفسه كرئيس مؤسساتي يعمل وفق إستراتيحية عمل محددة الأهداف، وبحته رفقة فريقه على كيفية إستغلال صورة الرجاء وتسويها لكسب مستشهرين يليقون بإسم وسمعة الرجاء الرياضي،

وكرئيس بدأ الزيات يكتسب ثقة الجماهير الرجاوية التي طالما آمنت على أن الرجاء يلزمها ما يعرف بمول الشكارة، نظرا لكثرة الديون المتراكمة والمتطلبات المتكررة بجلب لاعبين كبار لإغناء الفريق، قصد المنافسة على عدة واجهات، وهذا ما نجح فيه كذلك الرئيس الجديد، فعمل بتنسيق مع المدير التقني فتحي جمال وبمباركة مدرب الفريق خوان كارلوس غاريدو، من جلب عناصر جديدة للفريق بإنتدابات معقلنة، وبأثمنة معقولة وفي متناول النادي.
ويعمل كذلك السيد جواد الزيات على ضم أطر عليا وذو كفاءات تسييرية كبيرة لبرلمان النادي ، من أجل الإظافة المرجوة حسب الإستراتيحية الجديدة المعمول بها، حيث لا يمر يوم إلا ونسجل إنضمام أحد الكفاءات العليا للفريق، وكان اخرها سليم الشيخ المدير العام للقناة الثانية، الذي لقى إستحسان كل المتتبعين الرياضيين في خطوة تعد تحول كبير في سياسة تسيير الأندية،
اليوم وبعد سنوات عجاف عاشتها الجماهير الرجاوية ، نجد على أن فريق الرجاء الرياضي لازال ينافس على أربع واجهات ، وبتسيير عقلاني مواكب لكل كبيرة وصغيرة، كل حسب إختصاصه، منضومة تسييرية منصهرة في قالب جماعي ، أنسى الكل في التسيير التقليدي الذي عرفته الأندية المغربية بمسماه (مول الشكارة) ، وهو ما عانت منه ولازالت تعاني منه العديد من الفرق المغربية، لما يخلف رحيل هذا النوع من الرئساء.
فهل الرجاء برئيسها جواد الزيات بداية لإندثار ما يسمى التسيير الفردي ، (والفرقة خاصها مول الشكارة ماعندنا مانديرو بمول البرامج والبيروقراطيين.)

مشاركة