عزيز بنحريميدة
تكاد تخونني العبارات و الكلمات و أنا أخط هذه الكلمات في حق الزميلة العزيزة “جميلة البزيوي” التي تعد بحق قدوة في مهنة استكشاف الأخطاء وإصلاحها، وشخصية إعلامية نفتخر بها في كل زمان ومكان، لم يتم شراؤها ولا بيعها في زمن بيع فيه كل شيء .
وصبرت على كل التحديات والعقبات التي وقفت في طريقها لإسكاتها وكبت صوتها،والحقيقة أنها انتصرت في كل معركة خاضها، على جسامتها، كل صحفي أو صحفية في مهنة إثارة المشاكل.
هذا النبل والعمل في مهنة المتاعب قادها إلى التحليق عاليا في عالم الاعلام و مهنة الصحافة بالمغرب ، نبل جسدته من خلال حبها لمهنتها و ووفاءها و إخلاصها لزملاءها و زميلاتها جميلة البزيوي هي ذلك القلب المفعم بالعطاء و حب الخير للجميع صديقة الكل تسعد لفرحهم و تحزن لمصابهم تجدها من الاوائل الذين يؤازرونك في المحن و الشدائد ، دائمة النصح و التوجيه للجيل الصاعد,عاصرت جيل الصحفيين الأكفاء حين كان للصحافة و صيت وباع ولازالت مصرة على اكمال ما تبقى من مسيرتها المهنية متربعة على عرش قائمة الاقلام الحرة النزيهة الخلوقة المتخلقة .
ويمكن أن نقول الكثير والكثير عن جميلة البزيوي، كصديقة وأخت وزميلة عزيزة وعزيزة، وصحفية من العيار الثقيل، وإنسانة صاحبة مبدأ لم تتردد في الدفاع عنه مهما كان الثمن.
هي شهادة حق نقولوها اليوم في حقها وهي لازالت على قيد الحياة عرفانا لها بما قدمته طيلة ثلاثة عقود من العمل والعطاء في كبريات الجرائد الوطنية والتي تحتفظ بأرشيف من ذهب لأعمالها و مقالاتها وحواراتها .
