صوت العدالة – عبد السلام اسريفي
خلال حملاتها الماراطونية التي تقوم بها الجمعية الوطنية لجماية المستهلكين والحفاظ على البيئة والموروث الحضاري، اعتبرت أن المسؤولين عن تدبير قطاع النظافة بالمغرب والدار البيضاء بشكل خاص غير قادرين على الاشتغال بطريقة سليمة وجوهرية ، أمام غياب أي دراسة من قبل مجلس المدينة حول طرق وكيفية جمع النفايات. على اعتبار تضيف الرسالة التي توصلت بها الجريدة والموقعة من قبل رئيسها عبد الحق نفزاوي، أن النظافة مهنة وصنعة وليست برامج ولا قرارات تتخذ من وراء المكاتب،فلها أهلها من ذوي الاختصاص، لهم من الكفاءة ما يجعلهم قادرين على تدبير القطاع بشكل سليم.
ووضحت الرسالة أن البيضاويين سئموا من الحلول الترقيعية الموسمية التي تتبناها المجالس بالمدينة ، كما يحصل مع اقتراب عيد الأضحى حيث يتم الاكتفاء بتوزيع الأكياس البلاستيكية على الساكنة في غياب تعبئة مسبقة حول كيفية التعامل مع النفايات.
وتتشبث الجمعية في رسالتها بحقها في الوقوف في وجه أي تقصير أو انزلاق في هذا القطاع الذي تعتبره أساسي ومهم ،لأنه يتعلق بحياة وسلامة كل ساكنة المدينة.
وتتساءل الجمعية في نهاية رسالتها عن مصير توصيات كوب 22 للبيئة والمناخ بمدينة مراكش، وتعليمات جلالة الملك بالاهتمام بالبيئة والموروث الثقافي بالمملكة.
وللإشارة، فالدار البيضاء لم تستطيع رغم المجهودات التي تبذل على قلتها من تدبير قطاع النظافة وتدبير النفايات التدبير الحسن،فحيث حللت وارتحلت تجد حاويات مملوءة عن آخرها وحتى بجوانبها تنتشر النفايات في غياب تام للشركة القابضة، التي تكتفي بالمرور بالشوارع الكبيرة الرئيسية،وهو ما ساعد على انتشار النفايات حتى في الحدائق العمومية وأمام مؤسسات الدولة والشركات والطرقات والأسواق.
