استعرض المشاركون في ندوة اليوم الجمعة بمدينة الدار البيضاء، نتائج مشروع لرفع التمييز والنظرة الدونية تجاه النساء المطلقات اللاتي يعانين من وضع صعب، مع التركيز على التحديات التي تواجههن في بعض المجتمعات حيث يُنظر إليهن برفض بعد الطلاق.
شارك المشاركون بالندوة، التي نظمتها جمعية حقوق وعدالة بالتعاون مع سفارة مملكة النرويج بالمغرب، نتائج مشروع إدماج النساء المغربيات المطلقات في وضعية صعبة الذي استمر لثلاث سنوات متتالية.
وأعرب السفير النرويجي بالمغرب، سيور لارسن، عن فخره بتمويل هذا المشروع وأشاد بالنتائج التي تم التوصل إليها على مختلف الأصعدة، مُؤكدا نجاح المشروع في رفع قضايا هامة وفتح نقاشات حول هذه الفئة من المجتمع.
وفي تصريح له أكد لارسن أن المشروع يسعى لمساندة النساء في وضعيات صعبة ودعمهن في السعي لتغيير التشريعات المتعلقة بهن.
من جانبها، أشارت أمال لمين، المشرفة على مشروع “إدماج النساء المغربيات المطلقات في وضعية صعبة” بجمعية حقوق وعدالة، إلى أن النساء المطلقات في المغرب يواجهن التمييز من المجتمع وأسرهن، حيث ترفض بعض الأسر أن تصبح بناتهن مطلقات.
وأضافت أنه تم العمل على التوعية والدعم النفسي لهؤلاء النساء، بالإضافة إلى الوساطة الاجتماعية بينهن وبين أسرهن، بهدف محاربة هذا النوع من التمييز والعنف الذي يتعرضن له.
ومن بين النتائج التي تم التوصل إليها، تم إدماج 30 امرأة في سوق العمل ومتابعة 5 نساء في تأسيس مشاريعهن الخاصة. كما عملت الجمعية على حملات توعوية عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال “#جا_لوقت” للتوعية بكافة أشكال التمييز والعنف الذي يتعرضن له هذه النساء وأطفالهن.
وأكدت أهمية تغيير القوانين لتغيير العقليات والتحديات التي تواجه العمل الاجتماعي في هذا السياق