بقلم :عشار أسامة
تشهد جماعة المنصورية توترات واضحة بين أعضاء المجلس ونائب الرئيس المكلف بتسيير المجلس مؤقتاً. هذه التوترات تثير تساؤلات حول مستقبل المجلس وطبيعة العلاقات بين أعضائه، خصوصاً بعد توكيل نائب الرئيس بمهام تسيير المجلس في ظل عزل الرئيس. فهل تحوّل صديق الأمس إلى خصم اليوم؟
فمنذ أن تولى نائب الرئيس مهام تسيير المجلس، ظهرت على السطح خلافات متزايدة بينه وبين بعض الأعضاء. وتشير مصادر مطلعة إلى أن الخلافات لم تكن واضحة في البداية، إلا أن اختلاف الآراء حول عدد من القضايا العالقة جعل الوضع يأخذ منحى أكثر تصعيداً، مما انعكس سلباً على ديناميكية العمل داخل المجلس.
و يرجع البعض أسباب التوتر إلى رؤية كل طرف لكيفية تسيير شؤون الجماعة، حيث يعتقد بعض الأعضاء أن نائب الرئيس يتخذ قرارات فردية دون استشارة باقي الأعضاء، مما أثار حفيظة العديد منهم. وعلى الجانب الآخر، يرى نائب الرئيس أن بعض الأعضاء يعارضون القرارات دون طرح بدائل عملية، مما يُعطل عملية التسيير المؤقت.
فكانت الصداقة التي تجمع بين الرئيس ونائبه تعتبر أساساً قوياً لتسيير أمور الجماعة بشكل ودي ومتعاون. ولكن الأحداث الأخيرة تطرح تساؤلات حول مدى تأثير الصداقة على العلاقة العملية. فهل يمكن أن تتحول هذه الصداقة إلى صراع على النفوذ والسلطة داخل المجلس؟ وهل ساهم عزل الرئيس في كشف هذا الصراع؟
و حيث أن التوترات الحالية تعكس قلقاً لدى الشارع المحلي والمتابعين للشأن العام، حيث يعبر بعض السكان عن تخوفهم من تأثير هذه الخلافات على المشاريع التنموية بالمنطقة. ويرى المهتمون أن استقرار المجلس ضروري لاستكمال البرامج والمشاريع التي تم التخطيط لها، معتبرين أن استمرار الخلافات قد يؤخر عجلة التنمية بالجماعة.
و ختاما تبقى جماعة المنصورية في مرحلة حساسة، حيث يحتاج المجلس إلى تجاوز هذه الخلافات عبر الحوار والتعاون لضمان استمرارية العمل لصالح السكان. فهل سيتمكن الأعضاء من تجاوز خلافاتهم والعمل بروح الفريق، أم أن الخلافات ستزداد حدتها وتجعل المجلس في حالة شلل؟