صوت العدالة- عبد الكبير الحراب
شهدت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء اليوم جلسة جديدة في قضية محمد أوزال، الرئيس السابق لنادي الرجاء البيضاوي، حيث قدم المحامي أنيس محفوض مرافعة قوية دفاعًا عن موكله. وتركّزت المرافعة على دحض التهم الموجهة إلى أوزال، والتي تتعلق بخيانة الأمانة والنصب والاحتيال، مؤكدًا أن الأدلة المتوفرة لا تثبت تورطه في الجرائم المنسوبة إليه. كما شدد الدفاع على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار المسار الحافل لأوزال في خدمة الرياضة المغربية.
خلال مرافعته، قدم الأستاذ محفوض تحليلًا دقيقًا للملف، مستندًا إلى وثائق رسمية وشهادات تثبت براءة أوزال أو على الأقل تثير الشكوك حول صحة الادعاءات ضده. وأوضح أن أوزال، بحكم مناصبه السابقة في الرياضة والإدارة، كان رجلًا ذا مصداقية ومسؤولية، ولا يمكن تحميله تبعات معاملات مالية لم يكن مسؤولًا عنها بشكل مباشر. كما أشار إلى أن المحاكمة يجب أن تستند إلى معايير قانونية دقيقة، بعيدًا عن أي ضغوط أو تصورات مسبقة.
من جهة أخرى، ركز الدفاع على الأثر الإيجابي الذي تركه محمد أوزال في الرياضة الوطنية، خاصة خلال فترته كرئيس لنادي الرجاء البيضاوي، حيث ساهم في تحقيق إنجازات كبرى للفريق، من بينها الفوز بأول لقب إفريقي في تاريخه. كما لعب دورًا مهمًا في تطوير كرة القدم المغربية من خلال مناصب مختلفة، مثل رئاسته للمجموعة الوطنية لكرة القدم والجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى. واعتبر الدفاع أن هذه الإنجازات تعكس شخصية أوزال كرجل دولة ورياضي محنك، وهو ما يجب أن يُؤخذ بعين الاعتبار أثناء النظر في قضيته.
بعد الاستماع إلى هذه المرافعة القوية، قررت هيئة المحكمة تأجيل الجلسة إلى السابع من أبريل المقبل لاستكمال المرافعات، ما يعني أن القضية لا تزال مفتوحة أمام مزيد من الترافع القانوني والمداولات القضائية. ويترقب الرأي العام الرياضي والقانوني نتائج هذه الجلسة، حيث تحظى القضية بمتابعة واسعة نظرًا لمكانة أوزال في الساحة الرياضية المغربية.
في انتظار الجلسة المقبلة، يظل التساؤل مطروحًا حول مدى تأثير مرافعة الأستاذ أنيس محفوض على قرار المحكمة. فهل سيتم تخفيف الحكم الصادر بحق محمد أوزال، أم ستُؤيد المحكمة الابتدائية قرارها السابق؟ الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مصير هذا الملف، الذي يجمع بين الأبعاد القانونية والرياضية في آن واحد.
