أفادت جريدة “الدايلي مافريك” الجنوب إفريقية، أن المغرب حقق تحولا عمرانيا فريدا في أقل من 15 سنة، مشيرة إلى أن الوجه العمراني لعدد من المدن تغير كليا.
“حينما كان المخرج الأمريكي، ريدلي سكوت، يبحث عن مكان لتصوير فيلمه العائد لسنة 2001 “بلاكهاوك داون”، الذي يسلط الضوء على مهمة رسمية للقوات الأمريكية لاعتقال أحد أبرز أمراء الحرب، بدت لهم العاصمة مقاديشو في غاية الخطورة للتصوير بها، ليقع الاختيار على حي سيدي موسى بمدينة سلا”، تكشف الجريدة، قبل أن تضيف أن هذا الأمر تغير كليا الآن، ومن يريد تصوير شيء كهذا فعليه أن يبحث عن مكان آخر.
بفضل برامج تهيئة الأحياء الفقيرة، بحسب المصدر نفسه، كبرنامج العمل من أجل نسيج حضري (2001) وبرنامج مدن بدون صفيح (2004)، تم تغيير وجه عدد كبير من مدن المملكة، خاصة أن هذه البرامج تمت بالموازاة مع سن سياسة تصنيع وخلق فرص للشغل، وهو ما أدى في نهاية المطاف لتحقيق تنمية اقتصادية، تخلص الصحيفة.
وكشفت الـ “دايلي مافريك”، أن دول افريقيا جنوب الصحراء سيتضاعف عدد سكانها ليصل مليارين في حدود سنة 2040، فيما ستنضاف في المدة نفسها 800 مليون نسمة لمدنها. داعية هذه الدول للاستفادة من تجربة المغرب في هذا المجال.
وقدم المصدر نفسه مقارنة بين مغرب ما قبل وما بعد الاستقلال، مبرزة أن 29 في المائة من المغاربة فقط من كانوا يعيشون في المدن خلال فترة الاستقلال، بينما يقترب الرقم اليوم من 60 في المائة، فيما انتقلت الساكنة من 10.5 مليون نسمة سنة 1956 إلى 34.8 مليون في الوقت الحالي.
