سعيد بوغالب
منذ شهور ومدينة جرسيف تتصدر المدن الأكثر ذكرا في الإعلام وكانت البداية معة قضية الأراضي السلالية التي كانت محط كرم حاتمي من طرف العامل الإقليم لصالح المحظوظين من أصحاب الجاه والمال الشيء الذي ولد احتجاجات شعبية جعلت الداخلية تدخل على الخط من أجل التحقيق في الأمر وهو ما لم يعجب السلطة التي باشرت حملة مضادة لما كتبته وسائل إعلام عبر توظيف إعلاميين مقربين منها وجمع التوقيعات لكن منيت السلطة ومناصروها بهزيمة نكراء وحاولت معاودة الكرة باستقدام إعلاميين من أجل نشر وجهة نظرها وخاب مسعاها ثانية .
بعد الفشل الذريع السلطات انتقل الاحتقان إلى بيتها باتهام قائد للعامل انه تلفظ في حقه بكلام نابي فكان الموضوع مسيلا لحبر كثير جعل الأمر يزداد استفحالا وكان من ضحايا تخبط السلطات شيخ مسن مصاب بالسكري اعتقل لأنه رد على مصادرة قائدة ميزان ابنه البائع المتجول : “اللهم هذا منكر ” لان للقائدة نالت شهادة طبية تبين أن العجز 23 ! مما خلف استياء عارما لدى الرأي العام المحلي والوطني واسأل كثيرا من الحبر في الصحف والمواقع وعلى الفايسبوك .
الاحتقان داخل أروقة السلطة بمدينة جرسيف طل علينا مساء الأحد 20~05~2019 بنقل قائدة الملحقة الإدارية الثانية بحي النجد إلى المستشفى في حالة خطيرة وانتشر خبر محاولة الانتحار في مواقع الكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي وقالت تلك الأخبار ان معاناة القائدة مع رؤسائها
جعلها تقدم على الخطوة كما اثنت كثير من الأخبار على القائدة احسن معاملتها مع الساكنة .
جرسيف تلك المدينة الصغيرة التي كانت هادئة يغلب عليها الطابع القروي تحولت إلى عمالة قبل عقد من الزمن ولا زالت سواقي الري تعبر شوارعها وأشجار الزيتون الجميلة تنتشر في كل مكان وسكانها الطيبون لهم منازل أخرى في البادية …دخلها العامل بالماحي قادما من الشؤون الداخلية في ولاية الجهة الشرقية فتأججت الاحتجاجات في عهده على ساقية المسعودية وعلى الأراضي السلالية وعلى الماء من طرف ساكنة حمرية وعلى مشاكل الإيواء في دوار البعير بتادارت وحمرية ودوار حمو وسيدي بن جعفر…. وبدل الإنصات لمشاكل الساكنة تعامل بسياسة الهروب إلى الأمام
وتعامل بلي الذراع حتى مع رجال السلطة لتبقى جرسيف على فوهة بركان.
فمتى يعود الرشد لتعود جرسيف إلى هدوئها الجميل ليستمتع الناس بأرضهم وجبالهم ومياههم وتنطلق التنمية الحقيقية وينتهي نزيف الأرض والاحتقان والصراعات ولي الأذرع الذي لن يزيد جرسيف الا مشاكل وتخلفا.
ومتى تفتح القاعات العامة في وجه الجمعيات لتنتشر الثقافة والفن والرياضة هاته الأمور التي ستزيد المدينة رونقا وتريح قلوب اهلها الطيبين الذين اعياهم ما يجري .