الرئيسية رياضة جدل التحكيم الافريقي..هل هو ضعف في التكوين أم عيب في اختيار الأنسب ؟!!

جدل التحكيم الافريقي..هل هو ضعف في التكوين أم عيب في اختيار الأنسب ؟!!

IMG 20190527 WA0190.jpg
كتبه كتب في 28 مايو، 2019 - 9:32 صباحًا

بقلم :م. البشيري/ع. السباعي
صوت العدالة

بعد الجدل والواسع الذي أثارته الأخطاء التحكيمية إبان مباريات مصيرية، جمعت كبار الاندية الافريقية، والتي كان من المفترض أن تقدم وجها مشرفا لعلو كعب القارة السمراء في المستطيل الاخضر.. اداء وتحكيما، خاصة وأن الامر يتعلق بأندية شامخة تجاوز صيتها المحافل القارية الى بلوغ العالمية منها.

ولا أحد ينكر أن الوطن العربي .. والافريقي على وجه التحديد، قد انجب من الحكام من اثبتوا للعالم اجمع، سمو الهامة والقامة، فخاضوا نزالات تحكيمية يعجز عن تحملها غيرهم.. قادوها بحس المسؤولية ومنتهى الصرامة .. رحم الله شيخ الحكام المغربي بلقولا.

والان وقد صرنا نعيش الالفية الثالثة.. اختلط الحابل بالنابل.. اخطاء تحكيمية لا يقبلها الهواة، وأوراق صفراء وحمراء تبعثر يمنة ويسرة.. لتعلن أن دفة السفينة قد جنحت وانحرفت عن جادة الصواب، فهل هو ضعف في التكوين؟!! أم ان ارادة البشر أقوى من ارادة الاقدار نفسها؟!!.

لنعد سنوات الى الوراء.. حيث الكرة في الملعب بلا حكم.. ماكاينش لاربيط، والمستديرة تدور وتدور.. فلا زمن محدد بالتحديد، ولا حدود لارضية الملعب.. فاللقاء ينطلق بشكل توافقي بين الطرفين ليبدأ النزال، وتدور المستديرة حاملة معها آمال الجمهور.. المدافع في الهجوم، والمهاجم يستريح قرب عارضة الحارس.. ليسقط احد اللاعبين.. انها ركلة حرة .. وااا حلف، والله!!! اتفق الطرفان معا أنها ضربة جزاء. ااااش بغينا شي حكم!!!

اللاعب يستعد لتنفيد ضربة الجزاء.. تنفد الركلة في ثواني معدودة، مرت الكرة فوق العارضة .. تتوقف اللعبة لدقيقة للتشاور في احتساب الهدف من عدمه.. ليحتكم الفريقين الى سيد القرار، إنه الجمهور ..هذاك راه بيت.. وانتهى الكلام.!!!

الفريق الاخضر متقدم بهدف، وكل منهما يحاول اثبات الذات بعيدا عما بات اليوم متداولا، تتحرك الكرة في الوسط، ثم من اليمين الى اليسار، ..الصراحة الشمس قربات تغرب..هاهي وذنات المغرب..يالله جمعو الكرة..انتصر الفريق وانهزم الفريق.

خلاصة الحكاية ،الكرة الآفريقية اليوم ناضجة بما يكفي لتترفع عما وصلت اليه بعض المباريات، من أخطاء تحكيمية لاتدرج ضمن القاعدة ولا النشاز، فإما أن تسند المباريات الى من لهم باع في التحكيم وما أكثرهم في الوطن العربي والافريقي عموما، و التحكيم المغربي مثال شاهد على الحنكة والرزانة في قيادة مباريات القمة.. وإما ان نعود ادراجنا لنلعب كرة الشارع حيث الجمهور حكم.

المهم العب الكرة.. اهاهي غادية كاتدور فالتيران، ملي اضرك العطش، خوذ الكرة اسير تااااا تشرب فداركم ارجع كمل الماتش على راحتك راه عادي.. المغرب راه مزال بعيدة، واللعابة راه كيتساراحو تااا تجي.. حنا مزربانين.

مشاركة