الرئيسية أخبار وطنية ثلاثة بشوات يشتغلون في صمت… خدمة الوطن بعيدًا عن الأضواء…

ثلاثة بشوات يشتغلون في صمت… خدمة الوطن بعيدًا عن الأضواء…

IMG 20250608 WA0087
كتبه كتب في 8 يونيو، 2025 - 11:47 مساءً


في زمن كثرت فيه مظاهر البهرجة الإدارية واللهث وراء الأضواء، يبرز ثلاثة رجال سلطة من طينة خاصة، يفضلون العمل الميداني الجاد على الخطابات الرنانة، ويجعلون من الصمت منهجًا ومن الفعالية أسلوبًا.
يتعلق الأمر بكل من الباشا بوشعيب بن عطوش، رجل السلطة المعروف بجديته وانضباطه على رأس دائرة أولاد أوجيه، والذي استطاع أن يُعيد الهيبة والفعالية للإدارة الترابية في منطقته من خلال حضوره اليومي ومقاربته القريبة من هموم الساكنة.

إلى جانبه، نجد الباشا عبد النور الدحماني، المسؤول عن دائرة العصام، الذي أثبت كفاءته في تدبير القضايا المحلية، وفرض الانضباط في عدد من الملفات الحيوية، دون أن يسعى إلى الأضواء أو الظهور الإعلامي، مكتفيًا بالعمل والنتائج.

أما ثالثهم، فهو الباشا عبد الحميد الغيوان، باشا الساكنية، الذي يُعرف بتدخله الميداني الفوري وتفاعله السريع مع الإشكالات اليومية التي تواجه الساكنة، مما أكسبه احترامًا واسعًا وثقة لدى مختلف الفاعلين المحليين.

هؤلاء الثلاثة يشكلون نموذجًا للمسؤول الإداري الذي يحمل همّ المواطن في صمت، ويشتغل بعيدًا عن الكاميرات، لكن بحضور قوي على أرض الواقع. يشهد لهم الجميع بالحزم، الانضباط، وحُسن التسيير، حيث ساهموا في تنظيم الفضاءات العمومية، وتعزيز العلاقة بين الإدارة والمواطن.
في دوائرهم، لا حاجة للتضخيم الإعلامي، فنتائج عملهم تتحدث عنهم. مواكبتهم اليومية لقضايا الساكنة، وحضورهم في الميدان في أدق اللحظات، جعلتهم محط احترام واسع من طرف الساكنة وفعاليات المجتمع المدني.

وفي الوقت الذي يختار فيه بعض المسؤولين تسليط الكاميرات على كل تحرك صغير أو كبير، وتحويل مهامهم اليومية إلى عروض استعراضية، يبرز هؤلاء البشوات الثلاثة كرجال سلطة حقيقيين. يشتغلون في صمت، دون بهرجة، مؤمنين أن خدمة الوطن لا تحتاج إلى فلاشات، بل إلى ضمير حي، التزام، وقرب من المواطنين.

إنها تجربة تبرهن على أن رجل السلطة يمكنه أن يكون قريبًا من المواطنين، فعّالًا في عمله، ومحترمًا لصلاحياته، دون أن يبحث عن الأضواء. الثقة تُبنى بالعمل وليس بالظهور، وهؤلاء البشوات خير مثال.

مشاركة