الرئيسية آراء وأقلام ثقب سوداء في تاريخ الصحافة الفرنسية-

ثقب سوداء في تاريخ الصحافة الفرنسية-

IMG 20230907 WA0026 1
كتبه كتب في 17 سبتمبر، 2023 - 3:17 مساءً

بقلم:محمد الموستني

إنه على إثر البلاغ الصحفي الذي عبرت فيه النقابة الوطنية للصحافة عن إدانتها للحملات التي شنها الإعلام الفرنسي ضد المغرب بعد آخر التطورات التي عرفتها العلاقات الديبلوماسية بين البلدين.ارتأيت ان أتطرق إلى الموضوع كمواطن مغربي غيور على وطنه ومقدساته فضلا عن انني أنتمي إلى الجسم الصحفي لجريدة صوت العدالة التي يكون لها السبق في الدفاع عن حرمة المغرب وثوابته.
إن توظيف الوسائل الإعلامية الفرنسية المغرضة للمأساة الإنسانية التي عاشها المغاربة جراء الزلزال العنيف الذي ضرب المغرب لخدمة أجندتها ومصالح سياسية ضيقة نزولا عند رغبة أعداء وحدتنا الترابية التي يقتاتون على دولاراتها دون مراعاة لحرمة الصحافة وقداستها في تسييس القضايا وفبركتها نزولا عند رغبتهم الشادة في الوقت الذي كان من الواجب عليها مساندة الشعب المغربي في محنته بكل حياد ومهنية كما هو متعارف عليه في المواثيق والأعراف الدولية.
ان تخلي وسائل الإعلام الفرنسية عن دورها واتخاذها الموقف السياسي المباشر وتبنيها لاديلوجية معينة بنشر أخبار زائفة ومواقف مغرضة تسيء إلى المؤسسات الدستورية المغربية وثوابتها ما هو إلا عمل جبان ووصمة عار على جبين فرنسا وثقافة صحافتها الاسترزاقية.
ان جريدة شارلي إبدو الفرنسية والتي قامت بالإساءة لثوابت المغرب وتحريضها للشعب المغربي على الامتناع عن المساهمة في الحساب البنكي الذي سيخدم الاهداف الانسانية قد ابانت عن حقدها الدفين للمغرب الذي هو في غنى عن ذلك باعتبارها تصطاد في الماء العكر وعبدا طيعا لأسيادها طمعا في اموال كان من المفروض ان توظف في خدمة شعب هو في أمس الحاجة إليها بدل التآمر على المغرب في ظل الازمات. وهذا دون ٱستثناء جرائد فرنسية أخرى دخلت في غمار هذه الحملة من بينها جريدة ليبيراسيون وغيرها والتي أساءت إلى المغاربة ومهنة الصحافة الفرنسية التي أصبحت لقمة سائغة بيد أعداء وحدتنا الترابية..
إن فرنسا لازالت تعتقد أن المغرب ليست له سيادة وأنه لازال يعيش التبعية .بل عليها ان تدرك وتستوعب أن المغرب قد أصبح من الدول الرائدة شكلا ومضمونا في جميع المجالات سواء من حيث الصناعة والاقتصاد و…و في ظل التلاحم ملكا وشعبا ، وهذا واضح وجي من خلال التضامن الجبار الذي أبان عليه المواطنون المغاربة مع ضحايا الزلزال بجميع مكوناتهم.
إن الشعب المغربي قاطبة يدرك تمام الإدراك ان سياسة المغرب الداخلية والخارجية أصبحت تحرج فرنسا من حيث التقارب مع جهات معينة بالخصوص في ميدان التكنلوجيا الأمنية ، وأن الاستخبارات المغربية قوية بمواردها البشرية لكن ما بالك اذا حصلت على التكنلوجيا المتطورة مثل تقنية بيغاسوس.
إن المغرب بلد مسالم وملتزم بالاتفاقيات والمواثيق في إطار العلاقات الدولية التي يقرها القانون
لكن غير متسامح في المس بكرامته وثوابته التي هي فوق كل اعتبار وهذا ما يجب ان تستوعبه فرنسا في شخص صحافتها.
وخير ختام ما قاله المرحوم الحسن الثاني طيب الله ثراه في إحدى خطبه الشهيرة:
سقف بيتي حديد. ركن بيتي حجر
فاعصفي يارياح واهطلي يا مطر

مشاركة