صوت العدالة – عبد السلام اسريفي
كما كان منتظرا ،تتواصل اليوم الاثنين 3 فبراير عملية هدم ما تبقى من دور الصفيح بحي دراعوا ( دوار دراعوا)،تماشيا مع التعليمات الأخيرة لوالي الجهة والمخطط الوطني لمحاربة دور الصفيح،الذي تفاعلت معه جماعة تيفلت بشكل دقيق،حيث تعتبر الأولى على مستوى الاقليم،التي استطاعت محاربة هذه الظاهرة وفق مقاربة اجتماعية تراعي ظروف الأسر وتطبيق النصوص المنظمة.
وقد أشرف على عملية الهدم منذ بدايتها قائد الملحقة الإدارية الثالثة عزيز مطيع ونائب رئيس المجلس البلدي مصطفى بومهدي ورئيس قسم التعمير ببلدية تيفلت ونائب رئيس المجلس البلدي محمد سعد.
وتجري هذه السياسة في ظل تحديات كبيرة قد تحجب حجم الإنجازات، والمجهودات الكبرى التي تبذلها الدولة في هذا المجال، والتي بوأتها الرتب المتقدمة عالميا في مجال محاربة دور الصفيح. وبعيدا عن الخوض في نقاش هل ستنجح الحكومة في القضاء نهائيا على دور الصفيح قبل مجيء سنة 2020، فلا بد من توضيح أهم تحديات هذه السياسة.
وترمي العملية هاته،الى القضاء على الدور الغير الصالحة للسكن بالمدينة،وتعويض أصحابها ببقع أرضية صالحة لبناء سكن يضمن مرامة الانسان،وكان رئيس المجلس الجماعي لتيفلت السيد غبد الصمد عرشان،قد أكد قي إحدى اللقاءات مع بعض السكان القاطنون في هذه الدور،أن الغاية تقتضي هدم هذه الدور القصديرية التي لا تحترم شروط العيش الكريم،وتسليم بقع لأصحابها قصد تشييد منازل ومساكن تحترم الشروط الدنيا للسكن اللائق.
وفعلا،تم في منتصف السنة الماضية تسليم بقع المستفيدين بدوار دراعوا ،وشرع في تشييد البنيات التحتية من قتوات الصرف الصحي والطريق والانارة،على أساس ،أن تشرع عملية البناء وتأهيل هذا الحي / الدوار خلال السنة الجارية ،شأنه شأن باقي أحياء المدينة.
وكان المغرب قد أطلق عام 2004 برنامج “مدن بدون صفيح” بعد تفجيرات 16 مايو 2003 بالدار البيضاء.
وكان هذا البرنامج يرمي إلى تحسين ظروف سكن ما يزيد على مليون وثمانمئة ألف شخص في 85 مدينة، والقضاء نهائيا على دور الصفيح في المغرب في أفق 2020.
