أبو إياد / مكتب مراكش
في عملية أمنية دقيقة، تمكنت المصالح الأمنية بمدينة مراكش، بتنسيق وثيق مع عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، من توقيف مقاول ينشط في مجال الإشهار، وذلك للاشتباه في ضلوعه في قضية تتعلق بالتخابر ونشر محتويات رقمية مسيئة تستهدف شخصيات قضائية وأمنية.
وحسب المعطيات الأولية المتوفرة، أظهرت الأبحاث أن الموقوف كانت تربطه علاقة تواصل وتنسيق مع شخص يُدعى “جيراندو”، وهو مطلوب للعدالة ومقيم حالياً بكندا، حيث تم رصد تبادل للمعطيات والمعلومات بين الطرفين، بهدف نشر ادعاءات كاذبة ومحتويات تشهيرية تمس بالحياة الخاصة لعدد من الشخصيات المعروفة بنزاهتها واستقامتها.
وبناءً على تعليمات النيابة العامة المختصة، تم إخضاع الموقوف لإجراءات البحث التمهيدي، قبل أن يُحال على أنظار وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش، الذي قرر متابعته في حالة اعتقال بتهم تتعلق بـ“المشاركة في نشر وتوزيع أخبار زائفة بهدف المساس بالحياة الخاصة للأشخاص، والتشهير، وإهانة هيئة منظمة قانوناً”. وقد جرى إيداعه السجن المحلي الأوداية في انتظار استكمال مجريات التحقيق.
وتأتي هذه العملية في سياق الجهود المكثفة التي تبذلها المصالح الأمنية والقضائية لمكافحة مختلف أشكال الجريمة الرقمية، خصوصاً تلك التي تستغل الفضاء الافتراضي في حملات التشهير والمس بالحياة الخاصة أو استهداف مؤسسات الدولة ورموزها.
يُشار إلى أن السلطات كانت قد تمكنت في وقت سابق من تفكيك خيوط شبكة مماثلة تورط أفرادها في بث وتداول محتويات رقمية مسيئة، أسفرت عن متابعة عدد من المتورطين قضائياً وإدانتهم بأحكام رادعة، في إطار التصدي الحازم لكل محاولات تقويض الثقة في مؤسسات الدولة والإساءة إلى موظفيها العموميين.

