الرئيسية أخبار فنية توقيع رواية “دعاء السلام” للأستاذ يونس حماد بمؤسسة التفتح للتربية والتكوين فاطمة الفهرية بسيدي بنور

توقيع رواية “دعاء السلام” للأستاذ يونس حماد بمؤسسة التفتح للتربية والتكوين فاطمة الفهرية بسيدي بنور

IMG 20220605 WA0056.jpg
كتبه كتب في 5 يونيو، 2022 - 6:44 مساءً

صوت العدالة-ثقافة وفن

بتنسيق مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بسيدي بنور، نظم نادي الأدب والتواصل بثانوية سيدي بنور التأهيلية وبدعم من جمعية آباء وأولياء تلاميذ المؤسسة، يوم السبت 4 يونيو 2022 لقاء تربويا ثقافيا أدبيا، لتوقيع آخر أعمال الكاتب والمبدع المغربي يونس حماد، ويتعلق الأمر بروايته “دعاء السلام”.
هذا الحفل الأدبي الذي احتضنته قاعة المسرح بمؤسسة التفتح للتربية والتكوين فاطمة الفهرية بسيدي بنور عرف حضورا نوعيا لجمهور من المهتمين بالشأن الأدبي والثقافي والتربوي، وتخللته قراءات نقدية للكتاب لكل من الأستاذ والمبدع عماد شوقي مفتش اللغة العربية بمديرية سيدي بنور والأستاذ والناقد حمادي تقوا أستاذ التعليم الثانوي التأهيلي بثانوية سيدي بنور التأهيلية والأستاذة كلثوم همار من مجموعة مدارس العميرات بسيدي بنور، وقام بتنشيط القاء الأستاذ عاطف الكرجي.
منسق نادي الأدب والتواصل بثانوية سيدي بنور التأهيلية الأستاذ عبدالواحد الغندوري رحب في كلمة افتتاحية في بداية اللقاء بالحاضرين، ومبرزا أهمية النشاط كونه أولا من تنظيم نادي تربوي بمؤسسة تعليمية، إضافة إلى دعمه من طرف جمعية آباء وأولياء تلاميذ المؤسسة، واختيار تنظيمه بمؤسسة التفتح للتربية والتكوين مع كل مايرمز له هذا المكان من دلالات، ثم اعتبارا لكون المبدع المحتفى به (ذ. يونس حماد) ينتمي إلى المجال التربوي (مفتش تربوي بمديرية سيدي بنور).
بعد ذلك، بدأت القراءات النقدية للرواية بقراءة للأستاذة كلثوم همام، التي استفاضت في قراءتها لعتبات الرواية وعلاقتها بالمضمون، بدء بصورة الغلاف مرورا بالعنوان من الناحية التركيبية والدلالية وانتهاء بالإهداء ومقاصده لتخلص إلى صورة عامة عن غايات الرواية وطبيعة زمكانها وشخصياتها.
المداخلة الثانية كانت للأستاذ حمادي تقوا الذي قدم قراءة نقدية موسومة ب “حديقة المصائر المتشعبة”، اعتبر من خلالها أن النص يخاتل العنوان ويسير عكس ما يوحي به مبرهنا على ذلك بدلائل من النص، ليعرج على مصائر شخصيات الرواية التراجيدية المتسمة بالاحتدام ودلالات أسمائها، معتبرا أن اختيارها ينم عن ذكاء لكاتب هذا العمل الروائي.
القراءة النقدية الأخيرة كانت للأستاذ عماد شوقي والتي عنونها ب “بطل على قنطرة”، حيث نوه بأهمية الدخول إلى الرواية من أبواب متعددة، ومزايا ذلك وإكراهاته بالنسبة للدارس، ليلج بعد ذلك عوالم الرواية من أبوابها الأربعة :
1- باب العنوان: مستكشفا من خلاله دلالاته وعلاقته بالغلاف والإهداء والمضمون؛
2- باب اللغة: حيث وقف عبره على شفافيتها وتعدد أصواتها وجمال التصوير بها، مشيدا بقدرة السارد على جعل الشخصيات تتحدث لغة واحدة؛
3- باب الحكاية: تعرف من خلاله مدى حبكتها؛
4- باب البطولة: تكشّفت له من خلاله لعبة البناء التدريجي للشخصيات كما سماها، منوها بتوفق الكاتب في اختيار الأسماء، كما أتاح له الولوج من هذا الباب الأخير إمكانية سبر كنه الرؤى السائدة في الرواية، وقد عددها جميعها.
بعد هذه القراءات النقدية، استمتع الحضور بقراءات شعرية للشاعر والأديب المغربي الأستاذ الطاهر لكنيزي، لتعطى الكلمة للأديب المحتفى به لقراءة مقاطع منتقاة من الرواية، التي تفاعل معها الحضور من خلال بعض المداخلات، قبل أن يتم توقيع هذا العمل الروائي.

مشاركة