صوت العدالة : عبد المجيد الخياطي / تحرير : ذ. العربي الراي / عدسة : رشيد بيسموكن
تخليدا لليوم العالمي للغابة، واليوم العالمي للماء، وبدعم من الجماعة الحضرية للسمارة، وبتنسيق مع المديرية الإقليمية للفلاحة والصيد البحري، والمديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، نظمت جمعية الساقية الحمراء لتنمية وتثمين الموارد الطبيعية النباتية والحيوانية بالسمارة، مساء يوم الأربعاء 21 مارس المنصرم بقاعة الاجتماعات المرحوم سيدي العالم الإدريسي مائدة مستديرة تحت شعار :” تثمين وصيانة وتنمية مجالنا الإيكولوجي عنوان تميزنا الجهوي المغربي وفخر انتمائنا إلى العمق الإفريقي “.
وقد أطر هذه المائدة إلى جانب الجمعية المدير الإقليمي للفلاحة والصيد البحري السيد : مصطفى عطيف.
في كلمته الافتتاحية، رحب السيد : مولاي الصالح سيبا، بضيوفه، شاكرا لهم تلبية دعوة الحضور لمشاركة الجمعية مائدتها المستديرة، حيث قدم نبذة موجزة عن الجمعية التي تأسست مؤخرا، والتي من بين أهدافها المسطرة في قانونها الأساسي :
كما أشار إلى المجهودات التي تبذلها بلادنا في المجال البيئي بصفة عامة، وفي قطاع الفلاحة والصيد البحري، والمياه والغابات ومحاربة التصحر بصفة خاصة. وهي مناسبة نوه فيها بالمقارنة التشاركية التي تربط السلطات المحلية، وعلى رأسها عامل جلالة الملك على إقليم السمارة السيد : حميد النعيمي، بالهيآت المنتخبة، والمصالح الخارجية، والمجتمع المدني.
وقبل الشروع في تقديم عرض حول المجال الغابوي بإقليم السمارة باسم الجمعية لملء الكرسي الفارغ للمدير الإقليمي للمياه والغابات الذي تخلف لظروف خاصة، أفسح الكاتب العام للجمعية ومسير المائدة المستديرة المجال للماسك بأمر الفلاحة بالإقليم.
المهندس عطيف قدم عرضا بانوراميا مسهبا، تطرق فيه إلى كل التفاصيل الدقيقة للموارد النباتية والحيوانية المرتبطة بقطاع الفلاحة بالإقليم، من المراعي والغطاء النباتي وتوزيع الأعلاف، وتوفير اللحوم للاستهلاك المحلي، والمعاينة البيطرية للحالة الصحية لرؤوس الإبل والمواشي، وما يصاحب كل هذه المواضيع من إكراهات، بعضها طبيعي والبعض منها بشري صرف. وتفاعلا منه مع الاستفسارات الموجهة إليه من طرف المتدخلين من الجمهور الحاضر، أصر المتحدث على تبسيط الحوار عساه يكون مستوعبا وبطريقة مستصاغة تبدد كل لبس، وتدحض كل المزاعم والتكهنات والمغالطات.
من جهته، وفي ورقة تخللها عرض شريط للغابة الحضرية، وآخر لظهور خنزير واحد سبق وأن صدمته سيارة سياحية خفيفة ورمت به ميتا على جنبات الطريق.
وقد أشار المتدخل إلى أن ظاهرة التصحر قد بث في أمرها على المستوى الإقليمي سنة 2013 في إطار برنامج العمل الوطني لمحاربة التصحر حسب خصوصيات المناطق، الذي رصد له مبلغ 360 مليون درهم.
واستحضارا لعامل التصحر الذي يفرضه واقع الحال بالإقليم وبقية جهات الصحراء جنوب المغرب، والمخالف تماما وضع الإقليم منذ ملايين السنين والتي كانت آنذاك مروجا وأنهارا وحدائق وغابات كثيفة، تعيش فيها دواب للحملة وعاشبة. وهذا ما أثبته النقوش الصخرية بمنطقة العصبي بوكرش وعدة نقط بالإقليم، وهو ما كان موضوع دراسات بحوث جامعية معمقة.