الرئيسية أخبار القضاء تنصيب قضاة جدد معينين بمحكمة النقض بالرباط

تنصيب قضاة جدد معينين بمحكمة النقض بالرباط

32440652 2068063196743755 3283978212664672256 n.jpg
كتبه كتب في 14 مايو، 2018 - 11:52 مساءً

شهدت قاعة الندوات بمحكمة النقض زوال يومه  الاثنين 14 ماي، بالرباط حفل تعيين أول فوج من المسؤولين القضائيين بعد تنصيب المجلس الأعلى للسلطة القضائية ويتكون من 19 مسؤولا من بينهم رؤساء محاكم استئنافية وابتدائية ووكلاء عامون ووكلاء الملك وجاءت اللائحة كالتالي:

تعيين الأستاذ ناجيم بن السامي وكيلا عاما بمحكمة الأستئناف بالبيضاء والأستاذ أنيس وكيلا للملك بالمحكمة الإبتدائية الزجرية عين السبع ; عبد العتاق فكير، رئيس المحكمة الإدارية بفاس، وعائشة أيت الحاج، وكيلة الملك بالمحكمة المدنية بالبيضاء مكان عائشة الناصري، التي عينت عضوا بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية، ومنتصر رئيس المحكمة الاجتماعية بالبيضاء الذي كان رئيسا للمحكمة الابتدائية بالمحمدية، ومحمد العلام رئيس محكمة المحمدية، وعبد الرحيم الساوي وكيل الملك بالجديدة الذي كان يشغل وكيل ملك ابن أحمد، وبلعكوش رئيس محكمة بابن سليمان، الذي كان مستشارا بمحكمة النقض، كما عين محمد الضاوي، رئيسا أولا بمكناس، وأسند منصب الوكيل العام لاستئنافية أكادير إلى عبد الكريم الشافعي الذي كان يشغل منصب الوكيل العام باستئنافية العيون، وحل محله بالعيون صالح تيزاري الذي كان يشغل نائب الوكيل العام لمراكش، فيما أسند منصب وكيل الملك بابتدائية ابن أحمد إلى الراوي نائب وكيل الملك بالمحكمة الزجرية بالبيضاء، ومنصب وكيل الملك بتازة إلى محمد الخياري، الذي كان يشغل منصب وكيل الملك بميسور، وحل شكيب الطيبي وكيلا للملك ببرشيد، قادما من الفقيه بن صالح التي كان يشغل فيها المنصب نفسه، وعين مصطفى الوراث رئيسا للمحكمة الابتدائية بالحسيمة و الأستاذة كلثوم الثواب وكيلة الملك تجارية مكناس والأستاذ عز العرب الحمومي رئيسا اولا بالحسيمة و أخيرا رحمونة زياني وكيلة عامة بمحكمة الاستئناف التجارية بفاس.

IMG 20180514 WA0538IMG 20180514 WA0573IMG 20180514 WA0558

ويأتي هذا اللقاء الذي نظمته محكمة النقض في إطار التأسيس لمرحلة جديدة من مراحل تدبير الشأن القضائي وترسيخ الدلالة العميقة والمعنى الحقيقي لاستقلال السلطة القضائية بما يقتضيه تفعيل دستور 2011 ، و استكمال لبنات إصلاح منظومة العدالة من خلال الدور المحوري للمسؤول القضائي والذي يعتبر رقيبا على حسن تطبيق القانون وسلامة الاجراأت والعين الساهرة على مبادئ العدالة والإنصاف.

IMG 20180514 WA0581IMG 20180514 WA0580IMG 20180514 WA0569

وأكد الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، الرئيس الأول لمحكمة النقض السيد مصطفى فارس في كلمة خلال هذا اللقاء الذي حضره مسؤولون حكوميون ومؤسساتيون ومساعدو القضاء ، أن القاضي اليوم مطلوب منه أن يكون قاضيا متمرسا محنكا رزينا يؤطر العمل القضائي بدائرته ويكرس الأمن ويحمي الحقوق والحريات ويسهر على تطبيق القانون بشكل عادل وداخل آجال معقولة، مضيفا أن المسؤول القضائي اليوم ينبغي أن تكون لديه القدرة على التواصل والمواكبة والإشراف والتتبع لكل التفاصيل والجزئيات بدائرته دون أي تهاون أو إهمال ومواجهة المشاكل بكل حزم ونجاعة، بحيث لم يعد اليوم “مقبولا أو مستساغا ذاك المسؤول الذي يلازم كرسيه ويغلق عليه أبواب مكتبه”.

IMG 20180514 WA0529IMG 20180514 WA0438IMG 20180514 WA0429

وقال إن “المشاريع التنموية الكبرى التي يقودها جلالة الملك محمد السادس تطالبنا بأن تكون المحاكم اليوم فضاأت لإنتاج عدالة مسؤولة ناجعة فعالة، عدالة قريبة إنسانيا وجغرافيا من الانتظارات، عدالة مؤهلة لمواجهة كافة التعقيدات والصعوبات، محاكم تكون محلا لفض النزاعات لا لتعقيدها، وفضاأت لتكريس الثقة والاطمئنان لا الشك والالتباس. وهي أهداف لن نصلها بالأماني أو التسويف والتراخي” مضيفا “لا أحد أكبر من القانون ولا أحد فوق المحاسبة”.

IMG 20180514 WA0409IMG 20180514 WA0398

من جهته اكد الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض ، رئيس النيابة العامة السيد محمد عبد النباوي ، ان هذا الجيل الجديد من المسؤولين القضائيين بمختلف محاكم الاستئناف والمحاكم الابتدائية وفي قضاء الحكم او قضاء النيابة العامة يجب أن ينخرط في ورش إصلاح منظومة العدالة ، وأن يكون في خدمة القانون وخدمة المواطنين ويفتح ابوابه لتلقي شكايات المواطنين والمتقاضين وينفتح على محيطه .

IMG 20180514 WA0323IMG 20180514 WA0453IMG 20180514 WA0348

وأشار إلى أن انتقاء هؤلاء المسوؤلين القضائيين خضع لمعايير الكفاءة والشفافية مضيفا أن المرأة كانت حاضرة في مناصب المسؤولية حيث تم تعيين أول وكيلة عامة لدى محكمة الاستئناف التجارية بفاس وهي أول امرأة تتبوأ منصب وكيلة عامة بالمغرب اضافة الى وكيلات للملك ورئيسات للمحاكم.

IMG 20180514 WA0350IMG 20180514 WA0168

من جهته وبعد أن نوه بالثقة المولوية التي حظي بها المسؤولون القضائيون أكد وزير العدل السيد محمد أوجار أن التحدي الذي يتعين رفعه خلال المرحلة المقبلة في وزارة العدل هو إرساء دعائم إدارة قضائية قوية هدفها “خدمة المواطن”مشيرا في هذا الصدد إلى أن من بين الأوراش المفتوحة بالوزارة ، تنزيل مشروع طموح يرمي بلوغ المحكمة الرقمية في أفق سنة 2021، عبر تطوير “منصة المحامين للتقاضي عن بعد”، وهي الخدمة التي انطلق العمل بها في المحكمة التجارية بالدار البيضاء في ميدان الأوامر بناء على طلب، على أساس أن يتم تعميمها تدريجيا على كافة محاكم المملكة وجميع أنواع القضايا.

IMG 20180514 WA0385IMG 20180514 WA0356

وذكر الوزير بإطلاق مجموعة من الخدمات عن بعد وبالأخص في مجال السجل التجاري والعدلي حيث يمكن الحصول على مجموعة من المستخرجات الموقعة إلكترونيا والتوصل بها مباشرة عبر البريد الإلكتروني، بالإضافة إلى خدمة الإيداع الإلكتروني للقوائم التركيبية للمقاولات وهي خدمات تمكن من تقليص المدة وتجويد الخدمات وضمان الشفافية في الوصول إلى المعلومة.

IMG 20180514 WA0340IMG 20180514 WA0258IMG 20180514 WA0184

وفي إطار تجويد عمل المحاكم والرفع من شفافية ونجاعة إدارتها تم تطوير عدة تطبيقيات تهم تطبيقية التعيين الاعتباطي للقاضي المقرر ت ف عل بطلب من المسؤولين القضائيين عن المحاكم، وتطبيقية صناديق المحاكم التي تقوم باحتساب الرسوم واستصدار وصولات ومسك سجلات إلكترونية مما يساهم في تحسين المراقبة مركزيا والحد من اكتظاظ وطول انتظار هيئات الدفاع والمتقاضين إلى جانب تطبيقية المساعدة على اتخاذ القرار والموضوعة رهن إشارة المسؤولين القضائيين لتتبع العمل اليومي للقضايا والإجراأت عبر لوائح قيادة ومؤشرات إحصائية.

مشاركة