بقلم : محمد البشيري
صوت العدالة
شهدت قاعة الجلسات رقم 4 للمحكمة الابتدائية بالمحمدية جلسة ماراطونية تجاوزت المألوف .. 13 ساعة من التمحيص والاستماع للشهود في القضية الأكثر جدلا هذا الموسم داخل الاوساط الطلابية من داخل الكلية وخارجها.
لازالت اطوار ملف قضيةالتحرش بطالبة بكلية الحقوق والمعروضة على القضاء منذ الصيف الماضي عالقة الى حين .. فالستار بدأ يسدل شيئا فشيئا على هذا الملف الذي حظي بمتابعة واسعة من لدن الصحافة الوطنية و الرأي العام الوطني كما كان له تأثير كبير على المؤسسة ( كلية الحقوق ) كمنارة علمية يحسب لها الف حساب .
ليتضح اكثر أن الحابل قد اختلط بالنابل، عقب تضارب الاراء وظهور معطيات شهود قد تعجل بإنهاء القضية.
خلال جلسة اليوم التي دامت أزيد من 13ساعة تم الاستماع الى الشاهدة الاولى في القضية(أ.د) التي لا تربطها علاقة بالمؤسسة ..وللأشارة فقد بدت شهادتها حاملة لجملة من التناقضات في الاقوال والمزاعم حسب تصريح محامي المشتكى به الرئيسي، كما أنها امتنعت عن تسليم هاتفها النقال الذي قالت انها استعملته للتواصل مع والدتها يومها انطلاقا من باحة الكلية للتأكد من الأمر، خاصة وأن مصدرا مطلعا أشار ان الشاهدة في اليوم المعلوم لم تغادر الحي المحمدي بين الساعة 10:10 الى حدود الساعة 15:00 مما يشير الى تعارض في الاقوال.
كما تم الاستماع في ذات الصدد الى شاهد آخر يعمل ضابط أمن، والذي أدلى بمعطيات وإفادات في القضية لصالح المشتكية ووجهت بالنفي من طرف خمس شهود اخرين تم الاستماع اليهم فيما بعد،فيما ذكرت مصادر تخلي مجموعة من الاطراف عن القضية لكونها زجت بهم في العبث على حد قولهم.
جدير بالذكر ان الجلسة أجلت الاستماع لشهادات شهود اخرين الى حين، وذلك في جلسة تقررلها يوم 29-04-2019، مع العلم أن معالم القضية بدات تتضح أكثر مما قد يعجل بتكون قناعات محددة لدى المحكمة و التي تتميز بخبرات عالية و كفاءات وازنة ازاء الملف وانهاء صراع جهابدة القانون الذي دام لعدة شهور .

