صوت العدالة- عبدالنبي الطوسي
تعزيزا للقيم الوطنية والانتماء
تظل ذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال مناسبتين وطنيتين محفورتين في ذاكرة الشعب المغربي، تستدعيان الفخر والاعتزاز بالتاريخ المشرق الذي صنعه الأجداد بتضحياتهم الجليلة، وفي هذا السياق، اختارت مجموعة مدارس الأبرار 1 و2 بسطات أن تحتفل بهذه المحطات الوطنية الخالدة بأسلوب مبتكر يدمج بين التربية والتاريخ، من خلال تنظيم أنشطة تربوية مميزة بمشاركة تلاميذها.
وقد شهدت المؤسسات التعليمية أجواء مفعمة بالروح الوطنية، حيث أبدع التلاميذ في تقديم عروض فنية متنوعة شملت الأناشيد الوطنية والمسرحيات التي تحكي قصص المسيرة الخضراء واسترجاع الأقاليم الجنوبية للمملكة، كما شملت الفعاليات تنظيم مسابقات ثقافية وفنية تهدف إلى تعريف التلاميذ بأهمية هذه الأحداث التاريخية وقيمتها في ترسيخ الوحدة الوطنية.
ولم تقتصر الاحتفالات على الجانب الفني فقط، بل تضمنت أيضاً كلمات توجيهية قدمها الأطر التربوية للتلاميذ، حيث تم تسليط الضوء على معاني التضحية، الوحدة، والتضامن التي جسدتها المسيرة الخضراء، وكيف يمكن أن يستلهم منها الجيل الصاعد إرادة البناء والعطاء.
في نفس السياق أكدت إدارة مجموعة مدارس الأبرار، أن الهدف من هذه الأنشطة ليس فقط تخليد هذه الذكرى، بل غرس قيم الوطنية والانتماء في نفوس التلاميذ، وصرحت إدارة المدارس بأن المسيرة الخضراء ليست حدثاً عابراً، بل رمز لوحدة المغاربة وتلاحمهم خلف القيادة الرشيدة، وهي فرصة مثالية لتلقين الأجيال الصاعدة دروساً في الوطنية والمسؤولية الجماعية.
وأوضحت الأطر التربوية أن الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء يتيح للتلاميذ فرصة لفهم أعمق لتاريخ بلدهم ومكانته بين الأمم، وهو ما يساهم في تكوين مواطنين واعين بدورهم في بناء مستقبل الوطن والحفاظ على مكتسباته.
وفي ختام الاحتفالات، أعربت الإدارة والتلاميذ على حد سواء عن فخرهم واعتزازهم بالقيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، مؤكدين على أهمية الاستمرار في تحقيق التنمية والنهضة التي تجعل من المغرب نموذجاً يحتذى به في العالم، واعتبروا إشراك الأجيال الصاعدة في بناء المستقبل
نموذجاً يحتذى به في فهم تاريخهم الوطني وتقدير تضحيات الأجداد، كون هذه الاحتفالات ليست مجرد مناسبات عابرة، بل هي محطات ملهمة تغرس في قلوب التلاميذ قيم الوحدة، الإصرار، والتفاني من أجل خدمة الوطن تحت شعار: “الله، الوطن، الملك”.