بقلم محمد عليلو /صوت العدالة
أصدرت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، قطاع التربية الوطنية، بلاغا جديدا بتاريخ 22-08-2020 أفرجت من خلاله عن سيناريو الدخول المدرسي المقبل، ومن أهم القرارات التي تضمنها:
- اعتماد التعليم عن بعد بشكل رسمي كصيغة تربوية في بداية الموسم الدراسي 2020-2021 والذي سينطلق في 7 شتنبر 2020
- توفير تعليم حضوري بالنسبة للمتعلمين الذين سيعبر أولياء أمورهم عن اختيار هذه الصيغة، على أن يتم وضع آلية تمكن الأسر الراغبة في ذلك من التعبير عن هذا الاختيار.
- تأجيل الامتحان الجهوي الموحد للسنة الأولى بكالوريا إلى وقت لاحق.
وفي قراءة بسيطة ومتأنية لهاذا البلاغ، نستنتج: - غياب رؤية واضحة لدى الساهرين على تسيير هذه الوزارة، فعبارات من قبيل ” فقد تقرر تأجيله إلى وقت لاحق” و” ستعمل الوزارة في الأيام القليلة القادمة على إطلاع الأسرة التعليمية والمتعلمين وأمهاتهم وآبائهم وكذا عموم المواطنات والمواطنين على تفاصيل العمليات المتعلقة بتدبير الموسم الدراسي 2020-2021 ” يبين بجلاء أن القييمين على الوزارة يخبطون خبط عشواء، وأن قرارتهم تسويفية غير مبنية على دراسة وتمحيص للمعطيات وللحالة الوبائية للبلاد.
- ضرب مبدأ تكافؤ الفرص الذي طالما نادت به المخططات الوزارية، بل الأكثر من ذلك فالقرار مناقض لشعار الدخول المدرسي لهذه السنة “من أجل مدرسة متجددة ومنصفة ومواطنة دامجة ” .
- عن أي إنصاف نتحدث وعن أي إدماج؟ّ
هذا سؤال والأسئلة كثيرة من قبيل: - كيف يمكن الجمع بين التعليم عن بعد والتعليم الحضوري؟
- ماذا عن رجل التعليم؟ كيف له أن يشتغل في القسم حضوريا وفي بيته عن بعد؟
- ماذا لو قرر نصف القسم التعليم حضوريا والآخر عن بعد، فكيف سيوفق الأستاذ بينهما وكيف سيتم تدبير الزمن المدرسي؟
- ألم يكن من الأفضل تأجيل الدخول المدرسي كما أجل الامتحان الجهوي الموحد؟
- ومن الأولى بالتأجيل؟
- ألم نفكر في تلاميذ الأولى بكالوريا وما عانوه من ظغط نفسي طيلة هذا الموسم الدراسي وكانوا على أهبة الاستعداد للاختبار الجهوي؟
- أليس في التنصيص على التعليم الحضوري محاباة لأرباب مؤسسات التعليم الخصوصي واستجابة الوزارة لضغط لوبياتهم؟
- توفير خدمة التعليم الحضوري للراغبين في ذلك سيعد خدمة جديدة للتعليم الخصوصي الذي سيخيرك بين التعليم الحضوري والتعليم عن بعد، ولكل ثمنه؟
- ما هي الأسس والمعطيات التي سيختار بناء عليها أولياء الأمور نموذج التعليم لأبنائهم وبناتهم؟
هذه أسئلة نتمنى من الجهات الوصية الإجابة عنها أو عن بعضها، وخَتْمُ الكلام انتهى الكلام.