أثارت تصريحات وزير التجهيز والماء، نزار بركة، خلال استضافته في برنامج حواري على القناة الأولى المغربية، جدلا واسعا بعدما كشف أن مستوردي الأغنام والأبقار حققوا أرباحا بلغت 13 مليار سنتيم، وهو ما أثار استياء المتابعين، خاصة في ظل الارتفاع المستمر لأسعار المواد الغذائية وتأثيره على القدرة الشرائية للمواطنين.
وأثار تصريح الوزير استغراب العديد من المراقبين، بالنظر إلى كونه أحد أعضاء الحكومة التي تشرف على تدبير هذا الملف، حيث اعتبر البعض أن تصريحاته تعكس تناقضا بين موقعه داخل السلطة التنفيذية وخطابه الذي بدا أقرب إلى الموقف المعارض.
وأثارت هذه التصريحات أيضا انتقادات من محللين سياسيين، الذين اعتبروا أنها تزيد من غموض المواقف السياسية وتكرس حالة عدم الثقة بين المواطنين والفاعلين الحزبيين، مطالبين بضرورة الوضوح في المواقف الحكومية، سواء عبر الدفاع عن السياسات المتبعة أو اتخاذ موقف معارض بشكل صريح.
ويأتي هذا الجدل في ظرفية اقتصادية حساسة، تتزايد فيها الضغوط على الأسر المغربية بسبب ارتفاع الأسعار وتكاليف المعيشة، مما يطرح تساؤلات حول موقف حزب الاستقلال داخل التحالف الحكومي ومدى انسجامه.
