بقلم سكينة محمد لحلو
تشهد منطقة الهلال النفطي في ليبيا تأجج الصراع السياسي والعسكري بين أطراف الأزمة الليبية؛ غداة سيطرة قوات المشير خليفة حفتر على المحطات النفطية الأربع في المنطقة و التي يصدر منها القسم الأكبر من النفط إلى الخارج إثر طرد ميليشيات محلية منها.
وقد أعلن متحدث بإسم المشير خليفة حفتر عن تسليم المنشآت النفطية الواقعة تحت سيطرة قواته إلى المؤسسة الوطنية للنفط التي مقرها في بنغازي؛ والتابعة لحكومة الشرق الموازية لحكومة طرابلس، منتزعا بذلك إدارة هذه المنشآت من المؤسسة الوطنية للنفط التي يوجد مقرها في طرابلس. غير أن هذه الهيأة التابعة للحكومة المعترف بها دوليا، سارعت للتنديد بمساعي حفتر والتأكيد على عدم قانونية خطوته محذرة الشركات الأجنبية من إبرام عقود مع كيانات غير منتمية لحكومة طرابلس.
نشير إلى أن هذه الخطوة تزيد من حالة التوثر بين أطراف النزاع؛ في وقت تسعى فيه الأمم المتحدة إلى تنظيم انتخابات في البلاد قبل نهاية السنة الجارية.
وفي انتظار تسوية للأزمة الليبية يظل قطاع النفط؛ العماد الأساسي لاقتصاد هذا البلد المنقسم سياسيا وعسكريا، يراكم يوميا خسائر مالية ثقيلة؛ بعد أن تراجع مؤخرا الإنتاج بمقدار أربع مائة وخمسين ألف برميل في اليوم بسبب الإضطرابات الأمنية بمنطقة الهلال النفطي.
