نبض المجتمع بقلم سناء حاكمي
المغاربة أصبحوا اشرارا في نظر “تركي”، بلدهم لا تستحق تنظيم كاس العالم!!!
اهذا كله حقد تكنه لنا يا “تركي”؟؟؟لاننا كنّا حيادين، مثلنا مثل تونس و الجزائر و الكويت، لا نرغب في مقاطعة دولة عربية إسلامية لمجرد الشك…
اين هي الوحدة العربية؟؟؟ ام ان ترامب ارضعكم من سمه القاتل.
غريب امر العرب يصفقون للاجنبي و يشجعونه، لمجرد انه اجنبي، و يعارضون العربي لانه مكسور الجناح.المبرر هنا ان المغرب لم يطلب مساندة السعودية، يعني من الواجب ان يطلب المغرب منكم المساندة و نذهب اليكم محملين بالهداية و الجواري، و نستعطف سيادتكم الموقرة من اجل مساندتنا في كاس العالم 2026.
نداء إلى أولئك المذهولين بمعايير نوبل للعلوم ، الذين يقتحمون مقالاتنا و اخبارنا و يباشرون التقليل من قيمة ما نفكر به لأنه لا يرتكز على ما يطلقون عليه شروط مؤسسة النوبل أو جامعة الاوكسفورد…. إلخ ، بل و لا ينفكون عن وصف افكارنا و مشاريعنا و مقالاتنا بالهرطقات و التأمل بالهراء ، أقول :
لكل منفعة هناك تضحية و هناك ثمن لابد أن يدفع ، و لن نتحدث اليوم عن سياسات الحياة و الطبيعة النادرة للأرض و التي نخسرها في كل لحظة في سبيل إنتاج وسائل الرفاهية الحديثة لكم ، لن نتحدث أيضا عن الزر على مكتب ترامب أو مكتب كيم كونغ و الذي يحدد مصير هذه الحياة النادرة ، سنكتفي فقط بمحاولة طرح تعريف عصري منطقي.
الإنسان اليوم و وفقا للتحليل النهائي هو : كل ما يوجد في ورقة صغيرة نحتفظ بها في الجيب !!
لذلك لا تحدثني عن العروبة و لا الدين و لا عن الأخلاق و لا الفنون و لا العقل و لا الإنسانية فكل هذه المفاهيم الراقية تم التضحية بها و استبدالها فعلا بمقصوصة ورقية نضعها في جيوبنا تسمى بطاقة هوية ، و أنت لم تعد أكثر من محاصر في هذا الحاسوب الذي يعد من أهم إنجازات الثورة العلمية التي صدعتم رأسنا عنها .
ما يوجد في هذا الحاسب هو ما يحدد حياتك و حياتنا ، فهو يحدد على سبيل المثال كل تنقلاتك ليس على مستوى الكوكب و القارات بل على مستوى الشوارع في نفس المدينة التي تسكنها .
دعونا فنحن متخلفون لأننا نفكر بالنجوم و نتأمل في السماء و نتناقش في الروح، و لا نملك الذهب الأسود،و نرفض عموما السيطرة الآلية في كل ما يحيط بنا .
دعونا في هرائنا و انطلقوا إلى الأمام يا قصاصات الورق !!