مكتب السمارة: تحرير عبد المجيد الخياطي
صادقت الحكومة يومه الخميس 11/04/2019 على مشروع مرسوم يقضي بتغيير إسم كلية العلوم الشرعية إلى مسمى كلية متعددة التخصصات، ويأتي هذا التغيير بعد المطالب الملحة للساكنة والإقبال المنقطع النظير الذي تعرفه الكلية وبعد نجاح تجربة احتضان مدينة السمارة لكلية العلوم الشرعية والإشعاع العلمي والثقافي الذي تقوى بريقه مع إنشائها وتأتي هذه التسمية لانفتاح المؤسسات الجامعية على محيطها حيث سيتسنى إضافة مجموعة من التخصصات في المجالات الإنسانية والاجتماعية بالإضافة إلى التخصص الشرعي الذي تعرف به المدينة باعتبارها العاصمة العلمية والروحية للأقاليم الجنوبية، كما تمت المصادقة أيضا على تغيير تسمية المدرسة العليا للتكنولوجيا ببني ملال إلى المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية ، وتسمية كلية أصول الدين بتطوان إلى كلية أصول الدين وحوار الحضارات، إضافة إلى إحداث 17 مؤسسة جامعية جديدة ويتعلق الأمر بإحداث ثلاث كليات متعددة التخصصات بكل من برشيد، سيدي بنور، القصر الكبير و مدرستين وطنيتين للتجارة والتسيير بكل من مكناس وبني ملال وكلية للاقتصاد والتدبير ببني ملال وكليتين للغات والفنون والعلوم الإنسانية بالسطات وايت ملول وكلية العلوم التطبيقية ومدرسة وطنية عليا للكيمياء بالقنيطرة ومدرسة عليا للتكنولوجيا بالفقيه بن صالح.
فهنيئا لساكنة السمارة والأقاليم الجنوبية عامة ولطالب العلم خاصة الذي أصبح له نبع يسقي به ضمأه العلمي والمعرفي من خلال التخصصات الجديدة التي ستشهدها الكلية المتعددة التخصصات بالسمارة، تنوع في العرض التربوي لم يأتي بمحض الصدفة وإنما جاء نتيجة العمل الجاد لكل مكونات هذه الكلية رغم غياب البنية المادية للكلية حيث لازال ورش إنشائها في طور الانجاز، وذلك بفضل الطاقم التربوي للدكاترة الأساتذة الذين أبانوا عن كفاءة عالية ونكران ذات في إنجاح الكلية بمجهوداتهم الجبارة وإصرارهم والتزاماتهم الصادقة مع طلابهم في التحصيل العلمي وتنظيم الندوات العلمية والفقهية والمعرفية… ، إضافة إلى يقظة خلية لا تكل تشمل الطاقم الإداري والتقني، وكذلك مواكبة المسيرين للشأن المحلي وعلى رأسهم السيد: حميد نعيمي عامل إقليم السمارة، وعمل رئاسة الجامعة المتمثل في شخص الدكتور عمر حلي رئيس جامعة ابن زهر استطاعت هذه الكلية أن تبرز بالشكل الذي يليق بها أولا من خلال البناية التي هي في طور الانجاز والتي تحترم فيها كل معايير المؤسسة الجامعية والتي من المنتظر أن تفتح أبوابها في وجه الطلاب بداية من الموسم الجامعي القادم، وثانيا من خلال التخصصات التي ستدرس فيها.
هي إذن معلمة علمية لابد أن نشكر كل المساهمين فيها بناية وتأطيرا وتعددا في التخصص لتستجيب لمتطلبات سوق الشغل.

