الرئيسية أحداث المجتمع تحسين مناخ الأعمال في جهة الشرق: رافعة لتشجيع الاستثمار وخلق فرص الشغل

تحسين مناخ الأعمال في جهة الشرق: رافعة لتشجيع الاستثمار وخلق فرص الشغل

IMG 20240523 WA0076.jpg
كتبه كتب في 23 مايو، 2024 - 5:35 مساءً

انس خالد| صوت العدالة

نظمت ولاية جهة الشرق ومجلس جهة الشرق والمركز الجهوي للاستثمار لجهة الشرق، بالتعاون مع البنك الدولي، وجامعة محمد الأول، والاتحاد العام لمقاولات المغرب، وفدرالية النهوض بالوضعية الاقتصادية للنساء بالمغرب (RESOFEM)، يوماً دراسياً حول موضوع “تحسين مناخ الأعمال كرافعة وأداة لتشجيع الاستثمار وخلق فرص الشغل”، وذلك يوم الخميس 23 مايو 2024. يهدف هذا الحدث إلى تعزيز البيئة الاستثمارية في الجهة وجذب الاستثمارات لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.

قبل هذا اليوم الدراسي، تم تنظيم سلسلة من الاجتماعات وورشات العمل التأطيرية يومي 15 و17 مايو 2024 في المركز الجهوي للاستثمار لجهة الشرق. هدفت هذه الجلسات إلى تحسيس وتوجيه المشاركين لإنتاج مقترحات متماشية مع موضوع اللقاء. وشارك في هذه الورشات ممثلون عن الاتحاد العام لمقاولات المغرب، والغرف المهنية، وجمعية النساء رئيسات المقاولات بالمغرب، بالإضافة إلى خبراء من البنك الدولي.

تعد البيروقراطية المعقدة أحد أهم العوائق أمام جذب الاستثمارات. لذلك، تم التأكيد على ضرورة تبسيط الإجراءات الإدارية وتسهيل الحصول على التراخيص والموافقات اللازمة للاستثمار.

تمت مناقشة الحاجة الملحة لتحسين البنية التحتية، بما في ذلك الطرق، والموانئ، وشبكات الاتصال، وتوفير الطاقة والمياه بشكل مستدام، مما يعزز من جاذبية الجهة للاستثمارات.

شدد المشاركون على أهمية تعزيز الشفافية ومحاربة الفساد كجزء أساسي من تحسين مناخ الأعمال، من خلال وضع آليات فعالة للمساءلة والرقابة.

خلال اليوم الدراسي، قدم خبراء ومختصون عروضاً تناولت تجارب ناجحة ونماذج من دول أخرى في تحسين مناخ الأعمال، مستعرضين السياسات والتدابير التي يمكن تطبيقها على المستوى المحلي. من بين هذه العروض:

تم استعراض كيفية تحول سنغافورة إلى مركز مالي عالمي من خلال إصلاحات شاملة في مناخ الأعمال، مع التركيز على الابتكار والكفاءة.

تم التأكيد على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تطوير البنية التحتية وتنفيذ المشاريع الكبرى، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي.

نُظمت حلقات نقاشية شارك فيها ممثلو المؤسسات الحكومية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، حيث تم التطرق إلى مختلف الجوانب المتعلقة بتحسين مناخ الأعمال وتأثيرها على جذب الاستثمارات وخلق فرص العمل. من بين الموضوعات التي نوقشت:

تم التركيز على أهمية دعم النساء في ريادة الأعمال وتوفير الفرص والتدريبات اللازمة لتمكينهن من المشاركة الفعّالة في الاقتصاد.

تمت مناقشة سبل تذليل العقبات أمام الشباب لبدء مشروعاتهم الخاصة، بما في ذلك تحسين الوصول إلى التمويل وتقديم الإرشاد والتوجيه اللازمين.

خلص المشاركون في نهاية اليوم الدراسي إلى عدة توصيات تهدف إلى تحسين مناخ الأعمال في جهة الشرق، أبرزها:

  • إطلاق منصة إلكترونية موحدة لتسهيل الإجراءات الإدارية وتوفير المعلومات الضرورية للمستثمرين.
  • تطوير برامج تدريبية لتعزيز قدرات المقاولين الجدد وتزويدهم بالمهارات اللازمة.
  • تعزيز آليات الشفافية والمساءلة لضمان بيئة عمل نزيهة وجاذبة للاستثمارات.

أعرب المشاركون عن تفاؤلهم بأن هذا اللقاء سيشكل نقطة انطلاق لمزيد من المبادرات التي تدعم الاستثمار والتنمية الاقتصادية المستدامة في جهة الشرق. وأكدوا على أهمية متابعة التوصيات والعمل على تنفيذها بشكل فعال، مما سيسهم في خلق فرص عمل جديدة وتحقيق نمو اقتصادي شامل.

في الختام، يُعتبر تحسين مناخ الأعمال ضرورة حتمية لتعزيز القدرة التنافسية لجهة الشرق وجذب الاستثمارات، مما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة ورفاهية السكان المحليين. ومع الجهود المشتركة من جميع الأطراف المعنية، يمكن أن يتحقق مستقبل مشرق لجهة الشرق.

مشاركة