“أخيرا انكشفت مؤامرة شركاء شركة سولوت المدنية العقارية، الذين كانوا يخططون للسطو والاستيلاء على مشروع إقامة أوزود بمنتجع سيدي بوزيد،” ‘تصريح عرضه دفاع مسير شركة الحدائق الخضراء صاحبة المشروع الأستاذ المروري محامي بهيئة الرباط خلال مرافعته بكافة التفاصيل والوثائق التي تؤكد وجود مخطط جهنمي قام مؤسسو شركة سولوت بإعداده بطريقة محكمة، قبل أن تنكشف تفاصيله الكاملة في جلسة يوم الخميس الماضي، خلال المحاكمة التي تجري أطوارها بمحكمة الاستئناف بمدينة الجديدة.
حيث أفاد ألاستاذ المروري دفاع شركة الحدائق الخضراء لصوت العدالة، أن العقل المدبر والذي هو في نفس الآن محاسب سابق للشركة صاحبة مشروع إقامة أوزود، لا يتوفر على صفة في هذا الملف وأن الوثائق التي أدلى بها في الملف مزورة وذلك بعدما لم يرد على إنذار دفاع المتهم في إطار المادة 584 و 585 من قانون المسطرة الجنائية خلال أجل ثمانية أيام بعد تاريخ التبليغ. حجة كانت كافية لإقناع الحاضرين بخيانة هذا المحاسب للأمانة التي وضعها فيه صاحب المشروع وقيامه بصناعة وفبركة وثائق، ليباشر فيما بعد عملية تحريض الزبائن على صاحب المشروع لدرجة ادعاءه غير مرة أنه هو الشخص الوحيد الذي له الحق في التفاوض نيابة عن تابعيه، حيث حاول ابتزاز صاحب المشروع مطالبا إياه بالتنازل عن 40% من المستحقات المتبقية على ذمة تابعيه والاعتراف به وتمكينه من صفة مستفيد من المشروع عوض محاسب المشروع مقابل تنازله هو وتابعيه عن الدعوى، وهو ما رفضه صاحب المشروع جملة و تفصيلا وفضل المكوث وراء القضبان في انتظار ظهور الحق واضعا إيمانه وثقته في القضاء النزيه.
تجدر الإشارة انه خلال جلسة المرافعات، كشف دفاع مسير شركة الحدائق الخضراء، عن مجموعة من التفاصيل المرفقة بالدلائل الدامغة والموثقة، التي فاجأت الحاضرين وأقنعت ذوي الاختصاص بأن المتهم الماثل أمامهم الرجل السبعيني صاحب مشروع إقامة أوزود هو الضحية الحقيقية في هذا الملف.
الجلسة التي انعقدت بمحكمة الاستئناف بعاصمة دكالة، أظهرت بما لا يدع مجالا للشك، أن الطرف المدني هو من خطط بطريقة جهنمية للاستيلاء على المشروع،وبدأت تتوضح هذه الصورة جليا عندما اقترح دفاع المتهم بروتوكول اتفاق وصلح يضمن للطرف المدني حقوقه العينية شريطة فقط أن يلتزم بأداء ما على ذمته عند الموثق .
ردة فعل الطرف المدني أثارت استغراب الحاضرين حيث رفضوا حتى محاولة قراءة الاقتراح وتمسكوا بضرورة محاكمة صاحب المشروع من أجل النصب لعدم وجود ممر مع العلم أن الممر موجود منذ أول يوم دشنت فيه انطلاقة المشروع.
ونهج فريق دفاع المتهم استراتيجية تعتمد على تقديم الأدلة الدامغة وتوظيف الوسائل التكنولوجية الحديثة، والتقارير التقنية المنجزة من ذوي الاختصاص، بالإضافة إلى وسائل الإثبات التي تؤكد النية المبيتة للطرف المدني وراء تأسيس شركة سولوت أيام قليلة بعد صدور أمر باعتقال صاحب المشروع، والتي تضَمَّن قانونها الأساسي هدفا غريبا وهو شراء إقامة أوزود من المزاد العلني، مع إثارة مجموعة من الحقائق المرتبطة بعرقلة الأشغال، حيث قاموا مرارا وتكرارا بتحقير مقرر قضائي يأمرهم بالتوقف عن عرقلة الأشغال، بالإضافة إلى تقدمهم بطلب استعجالي من أجل إيقاف الأشغال وهو الطلب الذي رفضته المحكمة.
كما أدلى دفاع المتهم بشهادات كتابية لمستفدين من المشروع يصرحون بموافقتهم على البروتوكول وأنهم لا علاقة لهم بالدعوى ضد صاحب المشروع.
كانت كل الدلائل المقدمة أمام هيئة الحكم عبارة عن قرائن تؤكد فرضية أن المتهم يتعرض لمخطط خبيث يطمح أصحابه من خلاله الاستيلاء على مشروعه حسب تصريح دفاعه أثناء المرافعة.
والتي ما كادت أن تنتهي بالإعلان عن إدخال الملف للمداولة حتى بدأت تظهر أصوات من الطرف المدني تندد برفض من يتزعمهم لبروتوكول الصلح.
وبعد انتهاء الجلسة تلقينا معلومات من مستفيدين من المشروع حيث أن سيدة كانت تتعالج من مرض السرطان صرحت لنا أنه خلال زيارة لها لإقامة أوزود في شهر يوليوز من عام 2019، تصادفت مع المحاسب العقل المدبر كما وصفه دفاع المتهم، قام بتهديد السيدة قائلا لها أن هذا المشروع سيصبح في ملك شركته هو وتابعيه عما قريب ولن يحق لها بعد ذلك الولوج إليه، فسقطت أرضا مغما عليها.
ووفقا للسيد ز.ر، طرف مدني، “لقد صدمت بالكم الهائل من المعطيات المغلوطة الذي رحت ضحيته أنا والعديد من المستفيدين، والتي كان ينهجها ويقدمها لنا المحاسب الذي اتضح خلال جلسة يوم الخميس أنه لا تربطه أي علاقة بالمشروع ولا صفة قانونية له في هذا الملف، بهدف تحريضنا ضد المقاول السيد الحسين صبري. فأنا أعتبر نفسي طرفا مدنيا في القضية ولست شريكا في شركة سولوت و احس اني تعرضت للخيانة و النصب من طرف هذا المحاسب ، الله ياخذ فيه الحق!”
ثم في تصريح لأرملة السيد م. ف من الديار الفرنسية: “إن هذا المحاسب حاول إغرائي بحيث عرض علي الاستفادة من التعويض المدني وكذلك من ماء البئر والتغطية الصحفية وخدمة المحامي مقابل دفع مبلغ 4000 درهم له شخصيا كدفعة أولى وإلا لن أتمكن من الاستفادة من أي شيء، كما أكد لي أن هذا المشروع سيصبح عما قريب في ملك شركتنا و لن نعترف بك لأننا لا نعرفك.”
وتجدر الإشارة إلى أن جل المستفيدين سعدوا بفضح دفاع المتهم خلال المرافعة للمخطط السولوتي الذي يتزعمه المحاسب.
.
وفي هذه الأثناء، لا زال المقاول السبعيني القابع وراء القضبان، نتيجة هذه الدعوة الكيدية،يلتزم باستخراج رخص السكن وإتمام البيع مع كل مستفيد مستعد لدفع ما عليه من مستحقات ليمضي الجميع في سلام.