تونس – في مشهد يعكس التزام المحاماة المغربية بقضايا الأمة ومبادئ العدالة، شارك وفد من المحامين المغاربة في فعاليات الدورة الثانية لاتحاد المحامين العرب، التي احتضنتها العاصمة التونسية، تحت شعار: “فلسطين باقية… لا للمساومة، لا للتهجير، لا للتصفية”.

الوفد المغربي، الذي مثل المملكة في هذا المحفل العربي المهني والقانوني، حمل معه روح الدفاع عن الحقوق، وصوت التضامن مع الشعب الفلسطيني، مؤكدًا على مركزية القضية الفلسطينية في وجدان الشعوب العربية، وخصوصًا في وجدان نساء ورجال القانون.

الدورة شكلت مناسبة لتجديد العهد مع القيم التي تأسس عليها اتحاد المحامين العرب، وعلى رأسها مناصرة القضايا العادلة ورفض كل أشكال الظلم والاستبداد، كما ناقشت سبل تعزيز دور المحامي العربي في زمن التحديات الكبرى، التي باتت تفرض على المهنة مسؤوليات جسام تتجاوز جدران المحاكم إلى ساحات النضال الحقوقي والفكري.

وقد شدد المتدخلون، ومن ضمنهم المحامون المغاربة، على أن المحامي لم يعد فقط ذلك المترافع عن موكله أمام القضاء، بل أصبح اليوم حاميًا للحقوق والحريات، ومدافعًا عن كرامة الإنسان، وصوتًا للعدالة في وجه كل أشكال القهر والتهميش.

وتميزت كلمات الوفد المغربي بالحس الوطني والبعد القومي، حيث أكد المشاركون أن القضية الفلسطينية تظل قضية كل عربي حر، ولا يمكن أن تُساوَم أو تُصفّى أو تُنسى مهما طال الزمن، داعين إلى وحدة الصف القانوني العربي من أجل مقاومة محاولات التطبيع والتصفية، وتكريس ثقافة القانون الدولي والعدالة الكونية.

وتأتي هذه المشاركة النشيطة للمحامين المغاربة استمرارًا لنهجهم في الحضور الفاعل داخل المنتديات القانونية الإقليمية والدولية، وتأكيدًا لمكانة المغرب في محيطه العربي كمُدافع شرس عن القيم الإنسانية والعدالة الاجتماعية وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها.

كما تميزت هذه الدورة بحضور.وازن للسيد عبد العالي الجاحظ القائم بالأعمال بسفارة المملكة المغربية بتونس في افتتاح الدورة.

