الرئيسية أحداث المجتمع تاوريرت…مستقبل المدينة مرهون بيد الأحرار .

تاوريرت…مستقبل المدينة مرهون بيد الأحرار .

IMG 20250706 WA0043
كتبه كتب في 6 يوليو، 2025 - 6:04 مساءً

فوزي حضري / صوت العدالة

لم يتبقى للانتخابات الجماعية المقبلة إلا أشهر معدودات، وهي الأشهُر التي تستفيق فيها مختلف الأحزاب من سباتها الذي يدوم لسنوات ،لتبدأ من جديد تسخيناتها المعتادة استعدادا لسباق الاستحقاقات .

الأحزاب بمدينة تاوريرت لا تختلف كثيرا عن مثيلاتها بباقي المدن المغربية ، حيث بدأت بعضها مبكرا في تسخيناتها وذلك بعقد مؤتمرات وإصدار البيانات وبدأ ممثلوها في البحث عن لاعبين محترفين ممن لهم الحظوظ الأوفر للفوز بأكبر عدد من الأصوات ،كما بدأ بعض المنتسبين لبعض هذه الأحزاب التفكير في تغيير لونهم السياسي وذلك في إطار موسم الانتقالات أو الميركاتو الانتخابي .

ما يميز مدينة تاوريرت عن غيرها من المدن،هو أن اللاعبين المحترفين ممن لهم خبرة في هذا المجال ولهم جمهور واسع ويجيدون فن المراوغة وتسجيل الأهداف والفوز بأكبر عدد من المقاعد ،هم لاعبون يمكن عدهم على رؤوس الأصابع وغالبا مايفوزون مستعملين في ذلك طرقهم الغير المشروعة .

الفوز بأكبر عدد من المقاعد الانتخابية بهذه المدينة ،وعلى عكس قوانين الطبيعة ،غالبا لا يكون معيارا على نزاهة ومصداقية الحزب الفائز ،بل يكون معيار على فساده وفساد فئة واسعة من الناخبين ومنهم البعض ممن يُسمون أنفسهم النخبة ممن يريدون تسلق المناصب دون عناء ،هذا ناهيك عمن يبيعون ذممهم بدريهمات معدودة أو وعود زائفة .

ساكنة تاوريرت التي تحب الخير لهذه المدينة وتفضل المصلحة العامة على مصالحها الشخصية ،يمكن أن نقول أنها فقدت ثقتها في الأحزاب وفي من يمثل هذه الأحزاب ،خاصة بعد التجربة الأخيرة والتي عرفت دخول وجوه جديدة معروفة بنضالها ودفاعها عن مصالح المدينة كان يُعول عليها في إحداث تغيير ملموس يحقق الأمل المنشود من الانتخابات ،لكن العكس هو ماحصل وتبخر معه ذلك الأمل .

اليوم ،لم يعد لهذه المدينة من فرصة للنهوض والتغيير ،غير نهوض أبنائها الأحرار (ليس المنتسبين لحزب الأشرار) ، أبناء المدينة الشرفاء ممن لهم غيرة عليها ويريدون الخير لها وأن بضعوا يدا في يد ليقفوا في وجه محترفي وممتهني الانتخابات ،فالتغيير يصنعه الأحرار وليس الأشرار .

مشاركة