تارودانت: عامل الإقليم في زيارة ميدانية لتفقد المشاريع التنموية بقطب أولاد برحيل.

نشر في: آخر تحديث:

يوسف بدري /ساتفي

في إطار أنشطة السلطة الإقليمية لتارودانت و تحركاتها في سياق  المواكبة و الوقوف و تتبع الوضع العام على مستوى إقليم تارودانت بمختلف الميادين و المجالات، خاصة بعد إعلان حالتي الطوارئ و الحجر الصحيتين للحد من انتشار جائحة كورونا، أشرف السيد عامل الإقليم يومه الثلاثاء 12 ماي 2020 ،بالجماعات التابعة لقطب أولاد برحيل على مجموعة من الزيارات :
– بجماعة أوناين : تم إعطاء انطلاقة تزويد دوار تفورضمي و تكديرت نتافوكت بالماء الصالح للشرب ، كما تم الوقوف على أشغال توسيع شبكة و بناء خزان مائي لتزويد مجموعة من الدواوير بمركز الجماعة ، بعد ذلك قام السيد عامل الإقليم بزيارة مجموعة من المحلات التجارية بالجماعة للوقوف على مدى توفرها على المؤن الضرورية و الأساسية، هذا إلى جانب زيارة سد للمراقبة بمدخل الجماعة تحت إشراف السلطة المحلية بهدف التأكد من توفر الوافدين و المارين عبره على الرخص الاستثنائية للتنقل القانونية و اللازمة، كما يضم هذا المعبر المراقب على آليات لتعقيم السيارات و الشاحنات والمركبات على اختلافها.

  • بجماعة سيدي واعزيز: و في طريقه إلى جماعة تيزي نتاست، قام السيد العامل بزيارة لأقسام و مصالح الجماعة بحضور السيد رئيس الجماعة لسيدي واعزيز و السلطات المحلية المعنية، حيث استمع لشروحات حول المشاريع الجماعية المبرمجة ،من بينها مشروع بناء صهريج ماء، و توسيع شبكة تزويد مركز الجماعة بهذه المادة الحيوية، بالإضافة إلى مشروع تهيئة و تأهيل المركز الجماعي.
    –  بجماعة تزي نتاست : حيث تم الوقوف على سد آخر للمراقبة تحت إشراف السلطات المحلية و المثبت على الطريق الوطنية رقم 07 الوافدة من مراكش عبر إقليم الحوز و الذي يتوفر هو الآخر على وسائل وتجهيزات تعقيم السيارات والشاحنات وغيرها بالإضافة إلى سجل لتوثيق أسماء كل العابرين.
  • بجماعة تافنكولت : حيث قام السيد العامل بزيارة دار الأركان المنجزة في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية .
    و من خلال هذه الزيارات المتعددة و المسترسلة، و التواصل الدائم للسلطة الإقليمية مع الهيآت المنتخبة و فعاليات المجتمع المدني و مواطنين بمختلف مناطق النفوذ الترابي بالإقليم، سواء بالأطلس الكبير أو الصغير أو سهل سوس، سعت السلطة الإقليمية من خلال استنتاجاتها إلى ضرورة سنها لمقاربة للأقطاب، لغاية خلق عدالة مجالية و تجميع الإمكانيات البشرية و اللوجستية المتاحة ، و تكريس سياسة القرب و التدبير المعقلن لانشغالات المواطنين والتي يأتي مجال الماء الصالح للشرب في مقدمتها، و في هذا الإطار تم اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات العملية أهمها:
  • إنجاز أثقاب مائية.
  • تعميق الآبار و الأثقاب المائية للرفع من منسوب صبيب الماء.
  • توسيع شبكات الربط الخاصة بالمناطق الجبلية و النائية.
  • بناء صهاريج مائية ذات حمولات مائية مهمة.
    و تأتي هذه الاجراءات الاستباقية كحل استعجالي لتدارك الخصاص الذي يمكن أن يحصل في هذه المادة الحيوية أمام تداعيات توالي سنوات الجفاف بالمنطقة و تأثر الفرشة المائية.
    و تجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن تزويد المواطنين بالماء الصالح للشرب، يتم بصفة دورية و مستمرة، حيث يتم توظيف ما مجموعه 58 شاحنة صهريجية و 208 صهريج بلاستيكيي لتزويد مجموعة من الدواوير بنفوذ الإقليم بالماء الصالح للشرب في إطار عملية “تويزي”، كما تم توزيع ما كميته 84783 متر مكعب من هذه المادة الحيوية الهامة لفائدة الساكنة إلى غاية 12/05/2020  تحت الإشراف المباشر للسطات المحلية و المجلس الإقليمي والجماعات المعنية و جمعيات المجتمع المدني و شركات الخواص و المندوبية الإقليمية للإنعاش الوطني، الشئ الذي خلف و يخلف ارتياحا لذى الساكنة المعنية واللذين انخرطوا بوعي وحس وطني واستجابوا للتوجيهات المولوية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده لضمان التنزيل الأمثل لمقومات الحجر الصحي الذي يقتضي الاحترام التام لضوابطه من طرف المواطنين و الحد من التنقلات غير المرخصة لتفادي إنتشار فيروس كورونا المستجد.
    ومن جانب آخر فإن السلطة الإقليمية تتابع عبر اللجنة الإقليمية لليقظة و التتبع، كل عمليات التعقيم سواء للسيارات و الشاحنات ومختلف المركبات بإحداث نقط و معابر قارة بمختلف مداخل المدن و مراكزالجماعات، أو لمختلف الأحياء السكنية الحضرية و الدواوير القروية، و المساجد و كل المراكز الاجتماعية و المؤسسات التعليمية. هذه العمليات الهامة التي تشرف عليها السلطات المحلية و الجماعات الترابية. و الت أبانت عن انخراطها التام و الايجابي و مساهمتها الدائمة في كل العمليات سواء المتعلقة بالدعم أو التأطير أو التدخل. هذا إلى جانب تتبع سير و تدبير
    كل الحواجز و السدود القضائية المثبتة على الطرق الوطنية و الجهوية والإقليمية،  الرابطة بين الإقليم و بعض الأقاليم المجاورة. هذه الأخيرة التي اضحت تلعب أدوارا أساسية في ضبط كل عمليات الولوج  إلى الإقليم، لما يستلزمه ذلك من يقظة مستمرة للسلطات المحلية و للمصالح الأمنية، من درك ملكي، و أمن وطني، و قوات مساعدة، هذه اليقظة و الحزم و الرفع من درجة الحذر التي أثبتت نجاعتها بعد تمكن عناصر الامن الوطني و باستحقاق تجنيب الإقليم كارثة وبائية، لإنتشار فيروس كورونا، ليلة السبت/الأحد
    10 ماي 2020، حيث تم توقيف أحد الوافدين على الإقليم من الجهة الغربية لمدينة تارودانت، قادما لها من مدينة الدار الببضاء على متن سيارة خاصة و بدون ترخيص للتنقل الاستثنائي، حيث ثبت بعد ذلك إصابته بفيروس كورونا المستجد بعد إخضاعه لتحاليل مخبرية. و انطلاقا من هذا المكتسب عملت اللجنة الإقليمية لليقظة و التتبع و بحضور كل أعضاءها على تحفيز كل العناصر الأمنية من خلال زيارتها الميدانية لمختلف السدود القضائية وتنويهها بالعمل الميداني الجاد والمسؤول الذي تقوم به في هاته الوضعية العصيبة التي تمر بها بلادنا كباقي بلدان المعمور ، كما أوصت بإمكانية تزويد السدود القضائية بأجهزة للإستشعار الحراري، و وسائل و مواد للتعقيم الضروري ،حماية لصحتهم وسلامتهم.

اقرأ أيضاً: