انعقد بدار الشباب النور بمدينة الرباط يوم السبت 22 يونيو 2025، الجمع العام التأسيسي لهيئة جديدة تحمل اسم المرصد المغربي للتربية الفنية والثقافية وذلك بمبادرة من باحثين وأكاديميين وعدد من المهتمين بقضايا التربية الفنية والثقافية في المغرب
وجاء تأسيس المرصد في سياق تنامي الحاجة إلى متابعة أوضاع التربية الفنية والثقافية داخل المؤسسات التعليمية والثقافية الوطنية بعدما أصبحت مكونات هذا المجال موزعة بين قطاعات متعددة مثل التربية الوطنية والتعليم الأولي والتعليم العالي ووزارة الثقافة والشباب وغيرها من المؤسسات ذات الصلة كما يستند التأسيس إلى قناعة مؤسسيه بضرورة إتاحة فضاء أكاديمي يجمع الخبراء والباحثين لإنتاج مشاريع وأفكار عملية من شأنها الإسهام في تطوير هذا القطاع وتعزيز حضوره في تكوين الأجيال الجديدة
ويستحضر المرصد في خلفيته التوجيهات الدولية الصادرة عن اليونسكو خاصة خارطة طريق لشبونة التي أوصت سنة 2006 بإحداث مراصد متخصصة في جمع وتحليل ونشر المعطيات المرتبطة بالتربية الفنية معتبرة هذه المراكز مصدرا موثوقا للبيانات الضرورية للبحث العلمي وصياغة السياسات العمومية ذات الصلة
ومن المنتظر أن يضطلع المرصد المغربي للتربية الفنية والثقافية بعدة مهام أبرزها تتبع واقع التربية الفنية والثقافية في مختلف الفضاءات بالمغرب وجمع المعطيات المتصلة بتاريخ هذا المجال وحاضره وإعداد تقارير تحليلية ترصد الاختلالات وتقترح آفاق التطوير إلى جانب إنجاز أبحاث علمية تهم التعلمات الفنية والتربية الثقافية وإطلاق مشاريع بحثية وشراكات مع القطاعات الحكومية والمنظمات الدولية مثل اليونسكو والإيسيسكو والألكسو
وقد أسفر الجمع العام التأسيسي عن انتخاب مكتب وطني للمرصد يضم الرئيس حسن يوسفي ونائبه عبد الله المطيع والكاتب العام عبد الغني البيضي ونائبة الكاتب العام خديجة رمرام وأمينة المال منى الغماري ونائبة أمينة المال مليكة طوالي إضافة إلى المستشارين رشيد بكار وحسن زغيدة وآسية العشوش
ويطمح المرصد وفق مؤسسيه إلى أن يشكل إطارا علميا وعمليا يسهم في تحسين وضع التربية الفنية والثقافية بالمغرب عبر توفير معطيات دقيقة واقتراح حلول قابلة للتنفيذ في السياسات العمومية ذات الصلة

