قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إن المغرب سيتخذ قرارًا بشأن كيفية الرد على الهجوم الذي تعرضت له مدينة السمارة مؤخرًا. صرّح بذلك خلال تقديمه للميزانية الفرعية للقطاع الوزاري أمام لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس النواب.
وفي إشارة إلى “الاعتداءات الأخيرة على المدينة المذكورة من قبل ميلشيات البوليساريو”، أفاد بوريطة أن المغاربة “عبروا عن استنكارهم العميق لهذا الحدث من خلال مسيرات تلقائية قاموا بها في مختلف مدن الأقاليم الجنوبية للمملكة، وأكد أن المغرب قدم إدانته الشديدة لهذا الحادث إلى الأمم المتحدة وأمينها العام عن طريق القنوات الدبلوماسية”.
في رده على تدخلات النواب بشأن الاعتداء الذي تعرضت له مدينة السمارة، أكد وزير الخارجية بأن هدف المغرب ليس زيادة حدة الصراع بل التصرف بحكمة، وأشار إلى أن المغرب هو من يحدد متى وكيفية الرد.
شهدت مدينة السمارة سلسلة من الاعتداءات في يوم الأحد 29 أكتوبر الماضي ويوم 5 نوفمبر الحالي، والتي يشتبه بأن جبهة البوليساريو هي من وراءها. تأثرت مناطق اللزاب “ZAP” وحي السلام والحي الصناعي في السمارة بانفجارات، وأسفرت عن وفاة شخص وإصابة شخصين بجروح خطيرة. بعد أسبوع من هذا الحادث، تعرضت المدينة لهجوم جديد، وهذه المرة تعرض المطار العسكري للسمارة لقذائف موجهة دون تسجيل أي خسائر مادية أو بشرية.
في بيان صادر عن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالعيون، تم التأكيد على تكليف الشرطة القضائية لإجراء تحقيق قضائي بعد تسجيل وفاة شخص وإصابة ثلاثة آخرين جراء استهداف أحياء سكنية في مدينة السمارة بواسطة مقذوفات متفجرة. وأشار البيان إلى أن الوكيل العام قد وكل فريق البحث بإجراء التحقيقات اللازمة للكشف عن مصدر ونوع المقذوفات التي تسببت في الوفاة وإصابة الضحايا الثلاثة، وتم نقل حالتين حرجتين إلى مستشفى العيون لتلقي العلاجات الضرورية.
