صوت العدالة : حسن بوفوس
أعلنت الجامعة الوطنية لقطاع الصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب UNTM عن دخولها في معركة نضالية مفتوحة بإقليم بوجدور، احتجاجًا على ما وصفته بـ ” سبع سنوات عجاف من التدهور وسوء التدبير” داخل القطاع الصحي، في ظل مسؤولية المندوب الإقليمي للصحة والحماية الاجتماعية.
وجاء في بيان للمكتب الإقليمي للنقابة UNTM أن القطاع الصحي شهد خلال السنوات السبع الأخيرة:
-سقوطًا حرًا في الخدمات الصحية وغياب الحكامة.
-اختلالات مالية وإدارية مشوبة بشبهات الصفقات والسمسرة.
تراجعًا مهولًا في عدد الأطباء الأخصائيين وغلق تخصصات حيوية.
-تفريغ البنيات الصحية من الموارد البشرية عبر انتقالات “غير قانونية” نحو العيون.
-اختفاء معدات طبية حساسة أبرزها جهاز التنظير المفصلي، مما تسبب حسب النقابة في توقف خدمات جراحة العظام.
-غياب الأمن داخل المؤسسات الصحية وعدم التجاوب مع شكايات الموظفين.
-سيارات إسعاف مهترئة واختفاء سيارة رسمية تحمل رقم 164438.
-غياب لوائح الحراسة والمداومة وتأخر المستحقات المالية.
وتؤكد النقابة أن هذه الظروف أدت إلى “إغراق الإقليم في خصاص طبي حاد” جعل المواطنين يعتمدون على القوافل الموسمية بدل خدمات قارة ومستمرة.
سمعة سيئة للإقليم وصعوبة استقطاب الأطباء
وأشار بيان UNTM إلى أن سياسة التدبير الحالية خلقت سمعة سيئة للإقليم داخل الأوساط الصحية، ما جعل الأطباء يرفضون الالتحاق ببوجدور، عكس باقي أقاليم الجهة. وأضافت النقابة أن المراكز الصحية ومركز تشخيص داء السل أصبحت خالـية تمامًا من الأطباء.
برنامج احتجاجي تصعيدي تقوده UNTM
أعلنت الجامعة الوطنية لقطاع الصحة (UNTM) عن برنامج نضالي تصعيدي يشمل:
-وقفة احتجاجية أمام المندوبية الإقليمية يوم 3 دجنبر 2025.
-إنزال جهوي وقافلة نضالية نحو بوجدور.
-مسيرة جهوية بمدينة العيون.
-اعتصام مفتوح أمام مقر وزارة الصحة بالرباط في مرحلة لاحقة.
وأكدت UNTM أن خطواتها تأتي بعد “استنفاد جميع قنوات الحوار” وغياب أي إرادة لدى المسؤول الإقليمي لتصحيح الوضع.
دعوات للتحقيق والتدخل العاجل
وطالبت النقابة وزارة الصحة والمفتشية العامة بإيفاد لجنة مركزية للتحقيق في “الاختلالات المالية والإدارية المقلقة”، كما دعت السلطات الترابية والجهوية إلى التدخل لإنقاذ ما تبقى من الخدمات الصحية.كما نوهت النقابة بمبادرات السلطات المحلية والمجالس المنتخبة وفعاليات المجتمع المدني التي ساهمت في التخفيف من آثار الخصاص الصحي.
واختتمت UNTM بيانها بدعوة كافة مناضليها ومناضلاتها وجميع الأطر الصحية إلى “رص الصفوف والاستعداد لإنجاح كل المحطات النضالية”، مؤكدة أن هدفها هو “إعادة الاعتبار للموظف وضمان خدمة صحية كريمة للمواطن البوجدوري”.
