الرئيسية آراء وأقلام بمناسبة اليوم العالمي للمدرس استاذ رشدي يسلط الضوء على دور الأساتذة المتعاقدين في المغرب والتحديات التي يواجهونها

بمناسبة اليوم العالمي للمدرس استاذ رشدي يسلط الضوء على دور الأساتذة المتعاقدين في المغرب والتحديات التي يواجهونها

72695336 E2A4 4F3D A894 C652C3515548.jpeg
كتبه كتب في 6 أكتوبر، 2023 - 12:20 صباحًا

بمناسبة اليوم العالمي للمدرس، استاذ رشدي نرغب في تسليط الضوء على النظام الأساسي الخاص و دور الأساتذة المتعاقدين في المغرب والتحديات التي تواجهونها.
🎤
شكراً لك استاذ عزيز على هذا الحوار.. . ولمنبركم الذي يمنحنا حق التعبير
أولا الأساتذة المتعاقدين يعدون جزءًا أساسيًا من نظام التعليم في المغرب، حيث يلعبون دورًا حيويًا في تأمين التعليم وتطوير الأجيال القادمة، هم اللبنة الأساسية لتطور المجتمعات و تحظرها. ومع ذلك، يواجهون العديد من التحديات والصعوبات التي تؤثر على أداءهم واستقرارهم المهني.
أحد التحديات الرئيسية التي يواجهها الأساتذة المتعاقدون وبكل موضوعية هو عدم الاستقرار الوظيفي. حيث يتم تعيينهم بنظام “التعاقد” الذي يتيح لهم التدريس لفترة محدودة، بالرغم من ان الحكومة تزعم القول أنهم مرسمون مع الأكاديمية، إلا أن الأساتذة المتعاقدين يدخلون في خانة المعدات ضمن مصاريف الأكاديميات، يعني لا متعاقدون ولا مرسمون، هم معدات يمكن الاستغناء عنها، إذا تلاشت. وبعد ذلك ليس لديهم ضمانات للتوظيف الدائم. هذا يؤثر على استقرارهم المهني وقد يؤدي إلى قلقهم الدائم بشأن مستقبلهم المهني والمالي.
بالإضافة إلى ذلك، الأساتذة المتعاقدون يجدون صعوبات في الحصول على حقوقهم المهنية والاجتماعية. فقد يواجهون تأخيرًا في تحصيل أجورهم، وقد لا يكون لديهم حقوق الاستفادة من بعض المزايا والتأمينات الاجتماعية التي يحظى بها الرسميون اي موظفو الوزارة. وهذا في ظل التعاقد الذي يكرس الهشاشة، ويضرب مبدأ تكافؤ الفرص عرض الحائط، دون الحديث عن التعويضات التي حظي بها جل أطر هيئة التدريس، بإستثناء المدرس، وعن العقوبات و المهام التي جاء بها هذا النظام الجديد.
لك ان تعلم استاذ عزيز ان استاذ التعليم الابتدائي يدرس بالعالم القروي يشتغل في ظروف جد رديئة و اقسام مهترئة لا مكتب و لا وسائل تعليمية يستند إليها، لتدريس مجموعة من الاقسام المشتركة و يطلب منه إعداد ما يقارب 15 درسا كل يوم، بالإضافة لتصحيح فروض يطبعها بماله الخاص و إنجاز التقارير و لا توفر له الوزارة لا أقلام ولا أوراق و لا دفتر النصوص و لا حتى ابسط الوسائل، إضافة إلى هذا عليه أن يتحمل مصاريف التنقل التي قد تتراوح بين 500 و 1000 درهم شهريا و أجرته لا تتعدى 5000 درهم. وهذا فيض من غيض.
🎤
رغم هذه التحديات، أستاذي الكريم، يستحق الأساتذة المتعاقدون التقدير والاحترام لتفانيهم في تعليم أبناء الوطن ومساهمتهم في بناء مستقبل أفضل للمجتمع. هل ترون ان النقابات تقوم بدورها إلى جانب التنسيقية في الترافع على مطالب أساتذة التعاقد؟
🎤
إن تعليم الأجيال القادمة هو مسؤولية مشتركة تشارك فيها جميع الأطراف المعنية، على رأسها الحكومة والجهات التعليمية والتربوية والمجتمع بأكمله، أما في ما يخص النقابات فهي لا تعدو كونها تنظيمات عجوزة عاجزة عن الترافع باسم أساتذة التعاقد، وما حصله هؤلاء والذي يتمثل في تغيير الاسم من متعاقدين إلى اساتذة التعاقد إلى اطر الأكاديمية فهو ثمرة النضال من داخل التنسيقية و فيما يخص جلسات الحوار بين الوزارة والبيروقراطيات النقابية كانت لربح مزيد من الوقت وضرب مكتسبات الشغيلة التعليمية، وأثرها يقضي على الوظيفة التعليمية ويثقل الأساتذة بمهام إضافية دون تعويض، وبالتالي فنحن ننشد التوحد في نضال موحد لاسترداد كل الحقوق، وعلى رأسها الحق في الوظيفة العمومية والمدرسة العمومية.
لذا، ندعو الجهات المسؤولة في المغرب إلى اتخاذ إجراءات فورية لتحسين وضع الأساتذة، وتوفير فرص تدريب وتطوير لهم، وضمان حقوقهم المهنية والاجتماعية. يجب أن يحصلوا على الكرامة و الدعم اللازم لمواصلة رسالتهم في تعليم الناشئة وبناء مجتمع معرفي قوي.

في الختام، أشكرك استاذ رشدي استاذ متعاقد و نذكر بأن دور الأساتذة المتعاقدين لا يجب أن يُغفل أو يُقلل من قيمته.
فلنثمن جهودكم ونعمل جميعًا على توفير بيئة تعليمية مواتية تحفزهم على تقديم تعليم عالي الجودة وتعزيز تطور النظام التعليمي في المغرب، كلمة أخيرة استاذ رشدي، في مايخص الإضراب في اليوم العالمي للمدرس.
🎤
تحية لك استاذ، في ما يخص يوم الإضراب وتزامنه مع اليوم العالمي للمدرس، له قراءة واحدة هي عدم قبول النظام الأساسي وهذه الاحتجاجات
تليها خطوات نضالية أخرى في القريب في الشارع خارج أسوارالمؤسسات التعليمية، وبما أن غاية إسقاط التعاقد لم تتحقق، ستبقى التنسيقية مستمرة في الاحتجاج؛ إلا أن قراراتنا نابعة من القاعدة الأستاذية، وإذا كان للأساتذة تصورهم حول المرحلة مزيد من التصعيد، فلن يكون علينا إلا تنزيل هذا التصور، ما دام التعاقد مستمرا فإن النضال سيستمر ويشتد، وستكون العودة إلى الشارع ضرورة، فالحق ينتزع.

شرف رشدي #جريدة صوت العدالة

جريدة إلكترونية#صوت_العدالة

مشاركة