عبدالنبي الطوسي
أكد عبدالمجيد الشواي والي أمن سطات أن أسرة الأمن بولاية أمن سطات تعبر عن استعدادها الدائم والمستميت لبذل كل الجهود والتضحيات، خدمة للوطن والمواطنين في سبيل تحقيق الأمن والطمأنينة والحفاظ على النظام العام وحماية أرواح وأعراض وممتلكات رعايا صاحب الجلالة نصره الله تنفيذا لتعليمات وتوجيهات المديرية العامة للأمن الوطني.
وأضاف والي الأمن خلال احتفال أسرة الامن الوطني بالذكرى الثالثة والستين لتأسيسها، اليوم الخميس 16 ماي بمقر ولاية الامن بسطات، أن ولاية أمن سطات بكل مكوناتها تبذل قصارى جهودها للتصدي لكل الظواهر الإجرامية والسلوكات الإنحرافية وذلك من اجل تحقيق الرخاء الأمني وزرع الطمأنينة والسكينة داخل الأوساط والمركبات السكنية، وبخصوص هذا الشهر الأبرك، أشار الشواي إلى الإجراءات الآنية التي اتخذتها ولاية الأمن المتمثلة في خارطة طريق أخذت بعين الاعتبار حماية الأسواق التجارية التي يؤمها المتبضعون وتطهيرها من بعض المظاهر الانحرافية كالسرقات بالنشل أو الخطف ومحاربة ظاهرة ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية بالنظر إلى التهافت عليها من طرف بعض المدمنين.
وفي نفس السياق أشار والي الامن بسطات إلى الدور الذي توليه مصالح الامن للمؤسسات التعليمية، حيث أكد أن جميع المصالح الأمنية المختصة تعمل جادة وبتعليمات ولائية بواسطة فرق خاصة ومكونات أمنية أخرى على تطهير محيطها من كل مظاهر الانحراف وكل ما يعكر صفوة التدريس وحماية القائمين عليه علاوة على القيام بعمليات تحسيسية دورية لفائدة التلاميذ في مجالات متعددة ذات الارتباط بالوقاية من كل ما من شأنه أن يساهم في الانحراف أو التعاطي للظواهر السلبية طبقا للتعليمات المديرية في هذا الشأن، وفي نفس الصدد أكد والي الأمن أن مكونات الأمن العمومي وإسهاما منها في حماية الأرواح والأجساد من الجرائم الخطئية والتهورات المرورية تعمل جاهدة على ضبط المخالفات وفرض احترام القوانين والنظم ذات الصلة وخصوصا ما تعلق بعدم احترام علامات التشوير الطرقي فضلا عن مخالفات أخرى تكون سببا مباشرا في ارتكاب حوادث مرورية حيث أفضى هذا التشديد على احترام النظم والى تقليص واضح في ظاهرة ارتكاب حوادث السير.
وكان الحفل الأمني الذي حضره الوالي السابق للأمن محمد الحايلي، والعديد من الشخصيات والمسؤولين، فرصة لتهنئة عامل إقليم سطات على الثقة المولوية التي حظي بها بعدما عينه صاحب الجلالة على رأس هذا الاقليم وعبر عن شكره للعامل على غرار المساندة والدعم اللامشروطين للجهاز الأمني واهتمامه الفائق بالشأن الأمني من خلال الاستجابة لكل المقترحات ذات الصلة بالعيوب والنقائص الأمنية بالإقليم.
كما وجه شكره للسلطة القضائية وعلى رأسها الوكيل العام للملك والسيد الرئيس الأول بمحكمة الاستئناف والسيد وكيل الملك والسيد رئيس المحكمة الابتدائية بسطات وباقي المسؤولين القضائيين لما يسدون من توجيهات ونصائح للسادة الضباط، وشكر السادة المسؤولين الجهويين والاقليميين والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية وباقي السلطات الاقليمية والمحلية والمنتخبة لما يقومون به من تنسيق وتعاون، ولم يفت والي الأمن الإشادة بدور جامعة الحسن الأول على روح التعاون والاستعداد الدائم للمساهمة في رفع مستوى التحصيل المعرفي لأطر وموظفي الأمن الوطني وذلك دعما لانفتاح ولاية الأمن على محيطها الخارجي.
تأتي كلمة والي الأمن عبد المجيد الشواي ، بعد الإحاطة والتذكير بالإطار العام وبالاهتمام المولوي في اطار الحكامة والتحديث، حيث ذكر بتوجه المديرية العامة للامن الوطني التي تواصل نهج استراتيجية أمنية يشرف عليها السيد المدير العام للامن الوطني ترتكز على إصدار التوجيهات التنظيمية الرامية الى تعزيز أجواء الثقة وبناء جسور قوية بين المواطن وبين المرفق العام الامني والسير وفق خارطة طريق ومخطط عمل مندمج يروم تخليق العمل الامني وحسن الاستقبال وتجويد الخدمات الامنية ومحاربة كل أشكال ومظاهر الانحراف في ظل الاحترام التام لحقوق الإنسان والحريات العامة والتطبيق السليم للمقتضيات القانونية الجاري بها العمل.