قامت 22 ناشطة نسائية بالمغرب بتقديم شكاية إلى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، تفيد بتعرضهن لتهديدات بالقتل، نتيجة لدفاعهن عن المساواة في تنظيم مدونة الأسرة، وفقا لما أكدته عائشة الحيان، منسقة التنسيقية الوطنية النسائية من أجل التغيير الشامل والعميق لمدونة الأسرة.
وأشارت الحيان إلى أن المشتكيات تعرضن لتهديدات بالتصفية الجسدية لهن ولأبنائهن، حيث تم وضع قائمة تضم 22 اسما، تم وصفها بـ “لائحة أعداء الإسلام”، مضيفة أن النقاش حول تعديل مدونة الأسرة تجاوز الحدود العادية، ووصل إلى مرحلة التهديد، مما يشكل تهديدا حقيقيا لسلامتهن.
وفي هذا السياق، دعت المشتكيات إلى إجراء الأبحاث والتحريات، واتخاذ الإجراءات اللازمة، حيث إن الأفعال الموجهة ضدهن تعتبر جرائم تحظرها القوانين الجنائية وقوانين مكافحة الإرهاب.
ومن ناحية أخرى، عبرت البرلمانية فاطمة التامني، عن استياءها من استخدام بعض المنابر الدينية للتهديد والتحريض، مؤكدة أن هذا الأمر يشكل خطرا حقيقيا على المجتمع المغربي.
وسألت التامني، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، عن التدابير التي سيتخذها لمواجهة هذا الخطاب الراديكال، خاصة في المساجد والمصليات.
وفي ختام رسالتها، طالبت التنسيقية الوطنية النسائية من أجل التغيير الشامل والعميق لمدونة الأسرة، من رئيس النيابة العامة لحسن الداكي، باتخاذ كل الإجراءات اللازمة للكشف عن هوية الجناة ومتابعتهم قضائيا، مع تأمين الحماية للمناضلات المتضررات من العنف والإرهاب.
