أجلت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الأربعاء 17 يوليوز، محاكمة المنشط الإذاعي الشهير محمد بوصفيحة، المعروف بـ”مومو”، إلى أجل غير مسمى. جاء هذا التأجيل نتيجة الإضراب الذي نفذته هيئات كتاب الضبط، ما أدى إلى شل الحركة داخل المحاكم.
تتعلق القضية بـ”فبركة سرقة وهمية على الأثير”، حيث كان من المفترض أن يتم الاستماع إلى مرافعات دفاع “مومو” والمتهم “مصطفى” اليوم، بعد أن استمعت المحكمة لدفاع المتهم الثالث “أمين” قبل أسبوعين.
أصدرت المحكمة الابتدائية حكما ضد “مومو” بالسجن لمدة أربعة أشهر نافذة، مع الإفراج عنه بكفالة مالية قدرها 100 ألف درهم. ووجهت له اتهامات تتعلق بـ”اختلاق جريمة سرقة وهمية، ونشر أخبار زائفة تهدد الأمن العام، وإهانة هيئة منظمة”.
تم الحكم على “مصطفى” بالسجن ثلاثة أشهر نافذة، وقد أتم مدة عقوبته وغادر السجن قبل أسبوعين. أما المتهم “أمين”، فلا يزال يقضي عقوبته بالسجن لمدة خمسة أشهر نافذة.
خلال آخر جلسة قبل الإضراب، عرض دفاع إذاعة “هيت راديو” الخسائر المالية الكبيرة التي تكبدتها الإذاعة جراء هذه الواقعة. في المقابل، شدد المحامي محمد لخضر، دفاع المتهم “أمين”، على انتفاء القصد الجنائي في هذه القضية.
أصر الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف على تورط “مومو” في فبركة السرقة الوهمية، معتبرا إياه الفاعل الرئيسي. وأشار إلى خطورة الفعل المرتكب نظرا للشعبية الكبيرة التي تتمتع بها الإذاعة، مستنكرا استهتار المتهمين بالمؤسسات الأمنية واتهامها بعدم التفاعل مع شكاية وهمية.
أكد محمد بوصفيحة خلال تصريحاته أمام المحكمة الابتدائية والاستئنافية أنه لا توجد أي علاقة شخصية تربطه بالمتهمين “أمين” و”مصطفى”، مدعيا أنه تعرض للاستغلال من قبلهما في هذه الواقعة.
وتترقب الأوساط الإعلامية والقانونية تطورات هذه القضية التي أثارت جدلا واسعا، منتظرين ما ستسفر عنه الجلسات المقبلة لمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء بشأن مصير المنشط الإذاعي محمد بوصفيحة وشركائه.
