صوت العدالة – عبد السلام اسريفي
في إطار برنامجها العام لهذه السنة ، نظمت الجمعية الوطنية للطفولة والتربية الاجتماعية صباح اليوم ( الجمعة ) بمخيمها بالمركز السوسيو ثقافي لتطوير كفاءات المرأة بالقنيطرة ،ورشة مهمة حول” برلمان الطفل ” لفائدة المستفيدين من المرحلة الرابعة والأخيرة للتخييم لأبناء مدينة تيفلت.
وأكد مدير المخيم السيد محمد العلوي في كلمة افتتاحية وتوجيهية أن برلمان الطفل يعتبر إطارا للتربية على قيم الديمقراطية ومثل الحوار والاختلاف والاستماع إلى الآخر وتنفيذا لتوصيات المؤتمرات الوطنية لحقوق الطفل. وقد أصبح هذا الإطار تقليدا دوريا حيث انعقدت منذ مايو 1999 ثلاث دورات لهذه المؤسسة التربوية.
وأضاف أن ” برلمان الطفل ” يمثل إطار يتيح لعدد من الأطفال من مختلف أنحاء المملكة المغربية إمكانية الالتقاء والتشاور والتعبير عن آرائهم ومساءلة أعضاء الحكومة بشأن عدد من القضايا الوطنية، خاصة تلك التي تهم الطفولة. ويتوخى هذا الإطار أيضا المساهمة في ترسيخ ثقافة المواطنة وقيم الديمقراطية لدى الأجيال الصاعدة من خلال تنمية وعيها بحقوقها و واجباتها كما يهدف إلى إتاحة الفرصة أمام مجموعة من الأطفال لإثارة انشغالات الطفولة المغربية وحاجياتها.
وقد أعطيت الكلمة لمجموعة من الأطفال المستفيدين من هذه المرحلة للترافع عن مطالبهم كممثلين لباقي أصدقائهم ،فاختلفت المداخلات والمطالب،وعبر الأطفال فعلا عن رقي فكرهم واستيعابهم للفكرة واستعدادهم للمساهمة في تكريس هذه الثقافة داخل أوساط أصدقائهم عند عودتهم من المخيم.
وفي اتصال هاتفي بمدير المخيم،أكد لنا محمد العلوي،أن الغاية من هذه الورشة وورشات أخرى هي اخراج الطفل من الصمت السلبي الى العطاء الايجابي،وتمكينه من أدوات تحليل تساعده مستقبلا في بناء شخصية قوية المجتمع والدولة في أمس الحاجة اليها،مضيفا “للطفل مهارات كثيرة ،فقط يجب التنقيب عليها وتحريرها وتقويتها بتجارب جديدة،هذا ما نحاول فعله في جمعيتنا،واستطعنا التفوق في ذلك،لأن هدفنا هو المساعدة في بناء طفل سليم متمكن،قادر غلى الخلق والابتكار،وطني،يحمل فكر ايجابي وغيرة على الوطن ،لذلك،برامجنا متنوعة،فيها الثقافي والرياضي والتربوي والترفيهي،مزيج من الأنشطة يجعل من المخيم فضاء خصبا للتعلم والترفيه”.
كنا أوضح المؤطر حميد الغريسي،أن “برلمان الطفل” ورشة تمكن الأطفال من تعلم امكانية الترافع عن قضايا ومطالب تهمهم وتهم مجتمعهم،لذلك،نركز على استيعابهم للفكرة والتفاعل معها ايجابيا وسط فضاء تغطيه الفرجة والترفيه.
