أكد نزار بركة، وزير التجهيز والماء، أن المغرب لا يزال يعاني من إشكاليات ندرة المياه وخصاصها، مشيرا إلى أن نقص التساقطات المطرية خلال هذه السنة بلغ 65% مقارنة بالمتوسط السنوي المعتاد.
وفي مداخلة له خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب أمس الاثنين، أوضح الوزير أن معدل التساقطات المطرية من شهر شتنبر حتى 6 دجنبر 2024 بلغ 50 ملم، مما يشكل تحسنا ملحوظا مقارنة بالعام الماضي، حيث سجلت الأمطار 27 ملم فقط. كما ارتفعت نسبة ملء السدود إلى 29.13% مقارنة بـ23.70% في نفس الفترة من العام السابق.
وأشار بركة إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة في تعزيز البنية التحتية المائية، موضحا أن القدرة الإنتاجية لمحطات تحلية مياه البحر ارتفعت من 145 مليون متر مكعب سنويًا في 2022 إلى 270 مليون متر مكعب حاليا، ضمن خطة وطنية لضمان الأمن المائي.
وفي العالم القروي، استفاد حوالي 2.7 مليون شخص من المياه الصالحة للشرب عبر توفير 582 شاحنة صهريجية، و42 محطة لتحلية المياه الأجاجة، و201 محطة متنقلة لتحلية المياه. كما شهد إقليم زاكورة تطورا كبيرا بفضل إنشاء محطة معالجة المياه قرب سد أكدز، التي ساهمت في تزويد 23 جماعة محلية بالمياه الصالحة للشرب.
أما على مستوى النقل المائي، كشف الوزير عن نجاح مشروع الطريق السيار المائي الذي يربط بين حوض سبو وأبي رقراق، والذي يتيح نقل 350 إلى 400 مليون متر مكعب من المياه سنويا. وأكد أن المشروع سيتم تمديده ليصل إلى سد المسيرة، تنفيذا للتوجيهات الملكية الهادفة إلى تحقيق التضامن المائي بين المناطق وتخفيف أثر الجفاف على المناطق المتضررة.
تعكس هذه الإجراءات التزام المغرب بمواجهة التحديات المرتبطة بندرة المياه عبر حلول مستدامة ومتكاملة، لضمان تلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان والمناطق المتأثرة بالتغير المناخي.
