بالصور :حفل تدشين فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بتيفلت

نشر في: آخر تحديث:

صوت العدالة – تيفلت / المكتب الجهوي

بمناسبة احتفالات الشعب المغرب بذكرى عيد الاستقلال،أشرف صباح اليوم الأحد 18 نونبر 2018،السيد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير السيد مصطفى الكثيري، بحضور عامل اقليم الخميسات السيد منصور قرطاح ورئيس المجلس الجماعي السيد عبد الصمد عرشان،والمندوبة الإقليمية للمقاومة السيدة فوزية بوكريان،   بالاضافة الى شخصيات مدنية وعسكرية على تدشين فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بتيفلت.

ويأتي تدشين هذا الفضاء في سياق المجهودات والمبادرات التي تبذلها المندوبية من أجل صيانة الذاكرة الوطنية، والتعريف بأمجاد ملحمة العرش والشعب في سبيل الاستقلال والوحدة الوطنية، وذلك تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية الداعية لإبراز التراث التاريخي والحضاري والثقافي للمغرب، وتعريف الناشئة والأجيال الصاعدة بدروسه وعبره.

أهداف المشروع حسب المندوب السامي هي صيانة الذاكرة التاريخية الوطنية وتنوير الأجيال الصاعدة ،مع تأهيل الأجيال الشابة والناشئة وتلقينها مبادئ الوطنية ،مع توفير فضاء سوسيو تربوي وتثقيفي لفائدة الشباب والمتمدرسين.

ويتكون المشروع من فضاء متحفي للمقاومة ومركز للاعلاميات ،مع قاعة للسمعي البصري،بالاضافة  الى خزانة عمومية للكتب وادارة ومرافق صحية.

ووصلت التكلفة الاجمالية للمشروع: 2.060.000,00 درهم،ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب 950.000,00درهم،فيما ساهمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين واعضاء جيش التحرير ب: 150.000,00 درهم،وتكلفت المديرية الاقليمية للتربية الوطنية بالعقار،هذا وساهمت جماعة تيفلت بما قدره  960.000,00 درهم.

وحول هذا الفضاء،قال المندوب السامي للموقع ،أن الفضاء أنشأ لترسيخ قيم المواطنة الحقة والسلوك المدني ومكارم الأخلاق في أذهان الناشئة والشباب من أجل الاعتزاز بالوطن والتشبث بالقيم الدينية والثوابت الوطنية ، مشيرا إلى أن الفضاء سيشكل قبلة للعديد من الفعاليات الفكرية والثقافية للاطلاع على أمهات الكتب التي يزخر بها الفضاء التثقيفي الذي يساهم بشكل كبير في الاهتمام وصيانة الذاكرة المحلية .

واعتبر أن هذا الفضاء، الذي يشكل قيمة مضافة بالنسبة للتراث والتاريخ المحلي للاقليم والمدينة ، يستهدف الشباب والأجيال الصاعدة وإطلاعهم على تاريخ بلدهم سواء المحلي أو الوطني وبالتالي الاستفادة وأخذ العبر من أسلافهم بغية ترسيخ لديهم الروح الوطنية وبالتالي انخراطهم في مختلف الأوراش التنموية التي يشهدها المغرب .

موجها في نهاية تصريحه أن الشباب بشكل خاص مطالب بالبحث عن تاريخه ومعرفة قضاياه،لذلك،كان لا بد من توفير فضاء كفيل بالقيام بهذه المهمة ،خصوصا وأنه يتوفر على مرافق تسجل أهم المحطات التاريخية التي مرت منها المقاومة المغربية.

هذا،وأكد رئيس المجلس الجماعي عبد الصمد عرشان  في كلمته للموقع،أن الفضاء يهدف إلى صيانة الذاكرة الوطنية والجهوية والاقليمية والمحلية، والتعريف بالرصيد التاريخي والنضالي للمغرب الغني بالأمجاد والقيم الدينية والوطنية والاخلاقية والانسانية.

مضيفا في السياق ذاته، أن الفضاء يوفر ظروف مواتية للشباب حتى يتعرفوا على تاريخ المغرب،وبالتالي المساهمة من جانبهم في نقل معارفهم للأجيال المقبلة،حفاظا غلى الذاكرة التاريخية للمغرب والمغاربة.

واعتبر المندوب السامي في كلمة أمام عائلات وأسر المقاومين الذذين حضروا حفل التدشين،أن المستعرض للسجل التاريخي والنضالي لبلادنا يتبين بجلاء ما يحفل به من ملاحم بطولية ومحطات تاريخية وازنة ومعالم مضيئة على امتداد قرون وقرون، ومن ثم تكتسي مسؤولية الائتمان على فصوله وأحداثه أهمية بالغة باعتباره تاريخا غنيا لشعب عريق، حاملا لأسمى مواقف الشهامة والإباء والتضحية والكفاح نصرة لقيم الحرية والحق والعدالة وإعلاء لراية الوطن ودفاعا عن حوزته ووحدته ومقدساته.

مضيفا في السياق ذاته،أن تبني المندوبية السامية لهذه السياسة،تبرره رغبتها في تثمين المجهودات الكبيرة التي تقوم بها أسرة المقاومة ،وبالتالي محاولة ايجاد معبر متين يربط بين الأجيال،وينقل بأمان ما قدمه الأجداد من تضحيات جسام في سبيل الوطن.

اقرأ أيضاً: