أبو إياد / مكتب مراكش
عقد حزب الاستقلال بإقليم شيشاوة، عصر يوم أمس الأربعاء، أشغال الدورة العادية للمجلس الإقليمي للحزب بجماعة سيدي المختار، تحت شعار: “مشروع الحكم الذاتي تحت السيادة الوطنية ورهانات المغرب الصاعد”، وذلك في أجواء تنظيمية تميزت بحضور مكثف ونقاش سياسي عميق.
وترأس أشغال الدورة مولاي أحمد أفيلال، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، الذي أكد في كلمته الافتتاحية على قوة الدبلوماسية المغربية بقيادة الملك محمد السادس، مبرزًا أن نجاحاتها المتتالية انعكست في القرار الأممي 2797 الذي رسخ المقاربة المغربية لحل النزاع المفتعل حول الصحراء، واعتمد الحكم الذاتي كحل واقعي وجاد ومتوافق عليه دوليًا.
وشدد أفيلال على الدور المحوري للأحزاب السياسية المغربية، وفي مقدمتها حزب الاستقلال، في الدفاع عن هذا المشروع الوطني، مذكّرًا بإسهامات الحزب التاريخية في دعم الوحدة الترابية، خاصة من خلال تدبيره للشأن المحلي بالأقاليم الجنوبية وما راكمه من تجارب في خدمة التنمية هناك.
كما عرف اللقاء نقاشًا مستفيضًا بين أعضاء المجلس الإقليمي، ركّز على أبعاد مشروع الحكم الذاتي ودوره في تعزيز التنمية بالأقاليم الجنوبية، إلى جانب استعراض رهانات المغرب الصاعد في ظل التحولات الإقليمية والدولية.
واختُتمت أشغال الدورة بانتخاب بوجمعة لحلو، النائب الأول لرئيس جماعة سيدي المختار وعضو المجلس الوطني للحزب، كاتبًا إقليميًا لحزب الاستقلال بشيشاوة، في أجواء ديمقراطية عكست روح المسؤولية والانخراط الجماعي.
وفي أول تصريح له عقب انتخابه، أكد لحلو أن الثقة التي وضعها فيه مناضلو الحزب تُلزمه بالعمل بجدية وانضباط من أجل تعزيز التنظيم الحزبي بالإقليم، عبر إعادة هيكلة الفروع، وتقوية المنظمات الموازية، وجعل حزب الاستقلال أكثر حضورًا وتأثيرًا بتراب شيشاوة.
وأضاف أن المرحلة المقبلة ستقوم على تنزيل الدينامية السياسية التي أرسى أسسها الأمين العام للحزب الدكتور نزار بركة، والانخراط الفعلي في قضايا المواطنين من خلال مقاربة تعتمد القرب، والإنصات، والترافع حول ملفات التعليم والتشغيل والصحة والاستثمار والتأهيل الحضري، بما يضمن تعزيز العدالة المجالية والاجتماعية بالإقليم.
وختم لحلو تصريحه بالتأكيد على أن إقليم شيشاوة يحتاج إلى كفاءاته ونخبه السياسية، وإلى خطاب صريح ومسؤول، قادر على حمل هموم الساكنة محليًا وجهويًا ووطنياً، والعمل على الدفع بعجلة التنمية بما يخدم مصلحة الإقليم وساكنته.
