صوت العدالة- بهيجة بوحافة
انعقد اليوم الاربعاء 11 يناير 2017، الجمع العام العادي للجمعية المحمدية لمرضى القصور الكلوي بالجماعة الحضرية لمدينة القلعة بمقرها الكائن بمستشفى السلامة الإقليمي على الساعة الخامسة مساءا خصص لانتخاب أعضاء المكتب بحضور ممثل السلطة المحلية، افتتح بكلمة للسيدة الطاهرة اخشيشن تضمنت كلمة شكر و امتنان لكل من يساهم في تقديم يد العون لمرضى القصور الكلوي مذكرة بالمجهودات القيمة للمندوب الإقليمي للصحة بالنيابة، بعدها تم عرض التقريرين الأدبي والمالي، إثر ذلك تناول الكلمة المندوب الإقليمي للصحة بالنيابة ومدير المركز الاستشفائي بقلعة السراغنة الدكتور يونس لكريك ذكر فيها بالخدمات القيمة للجمعية ووجه الشكر الى رئيسة واعضاء الجمعية على كل المجهودات المبذولة في رسالتهم النبيلة و المسؤولة لفائدة مرضى القصور الكلوي، وأكد في مداخلته بأن المركز الذي اخرج لحيز الوجود سنة 2000 يتوفر على 20 آلة تصفية دم، يوجد به نقص كبير على مستوى الطاقم الطبي والتمريضي، معبرا عن تمنياته بإيجاد حلول في القريب العاجل من أجل استدراك الخصاص الحاصل في الأطر الطبية واستفادة جميع مرضى القصور الكلوي من خدمات المركز الصح ، وراهن المندوب الإقليمي على تضافر الجهود في إطار الشراكات التي بني عليها المركز بين وزارة الصحة وبين الجمعية المحمدية لتصفية الكلي، للبحث عن حلول تشاركية لتلبية الطلب المتزايد، موضّحا أن الإشكال لا يكمن في المعدات والأدوية بل في نقص الأطر المختصة، وأضاف نفس المتحدث انه إحداث مركز ثان بمدينة العطّاوية لتخفيف الضغط، مقترحا تشجيع القطاع الخاص من أجل تحمّل نسبة من العبء بخصوص مرض القصور الكلوي خاصة المرضى المستفيدين من نظام التغطية الصحية، والذين يضطرون إلى الانتقال إلى مدينة مراكش من أجل الخضوع إلى حصص التصفية و في هذا الإطار اعلن يونس لكريك أن هناك مصحتين في طور الإنجاز في افق إيجاد حل لمرضى القصور الكلوي بالإقليم.
بعدها تم فتح باب المداخلات للمنخرطين حيث أخذت المداخلة المؤثرة للمريض المنخرط بالجمعية محمد لبزوي حيزا مهما من الوقت و هو أحد المرضى بالقصور الكلوي المستفيد من خدمات المركز المحمدي بناء على بطاقة “راميد”، أن المرض جد مكلّف من خلال حصتين في الأسبوع، لافتا النظر الى مشاكل مرتبطة ببنية الاستقبال و الوجبات اليتيمة بالمركز الذي يعاني خصاصا مهولا في الأطر لان غالبية الأطباء المتخصصين لا يقبلون الالتحاق بالإقليم لأنه شبه قروي؛ وهو ما ينعكس بشكل سلبي على مركز تصفية الدم بوجود دكتورة واحدة متخصصة، اذ لا يمكنه تغطية ما يقارب الـ 70 مريضا بمواكبة يومية، إضافة إلى الحالات الحرجة التي تتطلب التنقل إلى مراكش؛ وهو ما يزيد من المعاناة النفسية والاجتماعية والمادية للمرضى، كما ذكر محمد لبزوي بالرسالة التي وجهها إلى وزير الصحة من أجل الأخذ بعين الاعتبار مرضى القصور الكلوي في برامجه المستقبلية، ملتمسا من الحكومة تفعيل بعض التوصيات في إطار عقد شراكات بين الوزارة وبين مصحات القطاع الخاص من أجل استقبال المرضى المستفيدين من بطاقة “راميد” لاستيعاب العدد الكبير من المرضى، اما باقي المداخلات تمحورت حول طبيعة المهمة الصعبة للجمعية التي يجب أن تتبنى الفعل الاحساني و الإنساني من خلال جعل المريض صلب اهتماماتها لأنها وجدت من أجله أساسا مع ضرورة التحلي بالروح الإنسانية على كل مستوى لكل من سيتقلد المهام داخل مكتبها.
و في تعقيب للطاهرة اخشيشين، رئيسة الجمعية المحمدية لتصفية الكلي بإقليم قلعة السراغنة، ، إن المركز المحمدي يقدم خدماته لـ73 مريضا، ناهيك عن لائحة الانتظار التي هي في ارتفاع مستمر،
وحول الإكراهات، صرحت ان المركز يعاني نقصا في الأطر الطبية والتمريضية المختصة، موضّحة أن ذلك يعود إلى عدم استقرار الأطباء للعمل في المركز، حيث إن أغلبهم لا يتجاوز ثلاثة أشهر الى ستة ثم يغادر المركز، بالإضافة إلى أن الطبيبة المختصة لا يمكنها أن تتجاوز 15 مريضا وهو رقم ضعيف أمام 73 مريضا، زيادة على لائحة الانتظار من المرضى المستفيدين من خدمة التغطية الصحية “راميد”، وأضافت الرئيسة أن المركز يتوفر على قاعة إضافية جاهزة وصالحة للاستعمال، إلا أنها في حاجة إلى أطر طبية مختصة كافية لاستغلال القاعات المجهزة بالمركز، موضّحة أن الأدوية والتجهيزات والبنية التحتية متوفرة بشكل يستوعب عدد كبير من المرضى، إضافة إلى أن الجمعية تتكلف بالتشخيص والعلاج وتقديم الأدوية للمرضى الذين يعانون من السكري والسرطان أيضا، مشدّدة على حل مشكل الخصاص المهول في الأطر الطبية المتخصصة، و بخصوص الوجبات الغذائية وضحت أنها من اختصاص المستشفى الإقليمي واعدة المرضى على انه ستتم معالجة هذا الإشكال مع الجهة المعنية، كما أكدت الطاهرة اخشيشن ان المركز لم يتوصل بأي إعانة مالية من أي محسن في الإقليم، وموارده المالية ينحصر مصدرها في المجلس الجماعي لقلعة السراغنة و المجلس الإقليمي ومجلس جهة مراكش-أسفي، اما عن سيارة الإسعاف التي يتوفر عليها تسلمها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشري وضحت انها رهن إشارة المستشفى الإقليمي وختمت بالإشارة الى ان المستفيدين من التغطية الصحية “راميد” يخضعون لحصص غسيل الكلي بالمجان، كما يحصلون على الأدوية دون تقديم أي مقابل مادي.
و في الختام تم التصويت بالإجماع على اعادة انتخاب السيدة الطاهرة اخشيشن رئيسة لولاية ثانية للجمعية المحمدية لمرضى القصور الكلوي و انتخاب باقي اعضاء المكتب.