انطلقت صباح يوم الجمعة 17 أكتوبر 2025 أشغال المؤتمر الوطني الثاني عشر لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بمركز الشباب والرياضة بمدينة بوزنيقة.
واستهلت اللجنة التحضيرية للمؤتمر أشغال اليوم الأول بعقد اجتماعها الأخير برئاسة يوسف إيذي، الذي قدم كلمة افتتاحية أكد فيها أن اللقاء يهدف إلى المصادقة النهائية على مشاريع المقررات المرتبطة بالمؤتمر. وأشاد إيذي بالجهود التي بذلها أعضاء اللجنة التحضيرية خلال مرحلة الإعداد، معتبرا أن الوثائق والمقررات التي تم إعدادها تعكس روح الحزب ومبادئه، كما تستجيب للتحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الراهنة التي يعيشها المغرب.
وخلال الاجتماع، صادقت اللجنة بالإجماع على جميع مشاريع المقررات، بما في ذلك التعديلات المقترحة على بعض مواد القانون الأساسي والداخلي، والتي تنص على اعتماد قاعدة الانتخاب كآلية عامة تشمل مختلف أجهزة الحزب من المكتب السياسي إلى الفروع المحلية.
عقب ذلك، عقد المجلس الوطني للحزب دورة عادية برئاسة محمد محب، عضو المكتب السياسي، نيابة عن رئيس المجلس الحبيب المالكي. وخصص الاجتماع لمناقشة والمصادقة على مشاريع المقررات المحالة من اللجنة التحضيرية، حيث تمت المصادقة عليها بالإجماع، مما مهد الطريق لانطلاق أشغال المؤتمر وفق الضوابط التنظيمية والقانونية المعتمدة.
ومن المنتظر أن يتواصل المؤتمر يوم السبت بتنظيم أربع ندوات فكرية كبرى تتناول قضايا ديمقراطية وسياسية وإقليمية. وستناقش الندوة الأولى “المشروع التقدمي للدفاع عن الديمقراطية ودولة القانون”، بمشاركة شخصيات من تركيا وإسبانيا والكويت إلى جانب قياديين من الحزب، فيما ستخصص الندوة الثانية لموضوع “فلسطين بعد اتفاق السلام في غزة”، بمشاركة قيادات فلسطينية وإعلاميين مغاربة.
أما الندوة الثالثة فستتناول “التعاون المتعدد الأطراف والتحديات التي تواجه الجنوب العالمي”، بمشاركة ممثلين عن أحزاب من سوريا وأوروغواي وتنزانيا والعراق، في حين ستتمحور الندوة الرابعة حول “إفريقيا: تحديات التنمية والأجندة الجيوسياسية”، بمشاركة فاعلين سياسيين من عدة دول إفريقية.
وبذلك يكون المؤتمر الوطني الثاني عشر للاتحاد الاشتراكي قد انطلق وسط حضور وطني ودولي واهتمام سياسي وإعلامي واسع، في محطة تنظيمية يعتبرها الحزب لحظة حاسمة لتجديد هياكله وتعزيز موقعه في المشهد السياسي الوطني.

