صوت العدالة : متابعة
أصبحت مقبرة سيدي طلحة في تفرسيت في حالة يرثى لها؛ وقد أثارت وضعيتها حالة من الغضب والاستياء بين الساكنة المحلية والجالية المغربية المقيمة بأروبا، حيث يبدو أن الجرائم تجتاحها دون رادع.
ويعود هذا الغضب العارم إلى الأعمال التي تمت مأخرا في المقبرة ومحيطها، حيث أسفرت عن انتهاك حرمة الموتى المدفونين هناك، مما أدى إلى تدمير نفسي للعديد من الأشخاص من ساكنة المنطقة والجالية.
وحسب مصدر “صوت العدالة” فإن المشكلة تعود عندما قامت بعض الجهات بإجراء أعمال بناء في مقبرة سيدي طلحة ومحيطها، وهو ما أدى إلى الكشف عن عظام بشرية تعود لسنوات مضت، حسب الصور التي تم التقاطها، وفي محاولة لتبرير هذه الأعمال، زعمت تلك الجهات أنهم يقومون بتحويل المكان إلى منتزه. ومن ثم، تم نقل المقبرة من حالة حرمة إلى منطقة ترفيهية، ما أثار الاستياء والرفض بين السكان.
إن الأثر النفسي لمثل هذه الأعمال يكون كبيرًا على سكان دوار حمودة وسكان محيط مقبرة سيدي طلحة، حيث يعانون من تلك الإجراءات التي قامت بها الجهات المعنية. لذلك، فإن السكان يطالبون بالتدخل العاجل من عامل إقليم الدريوش بصفته المسؤول الأول، والسلطات المحلية في تفرسيت وقيادة تفرسيت، لوقف هذه الأعمال واستعادة المقبرة إلى وضعها السابق واتخاذ إجراءات قانونية في هذا الشأن.
ويجدر الذكر في هذا الإطار أن القانون المغربي اعتبر حماية حرمة الموتى من الأمور المهمة، حيث يُعاقب أي شخص ينتهك حرمة الموتى ويتعدى على مكان دفنهم بالسجن وغرامة مالية.
لذا، تناشد السكان حسب شكايات يتوفر عليها الموقع، السلطات المحلية بالتدخل فورًا لوقف هذه الأعمال الإجرامية وحماية حقوق الموتى وكرامتهم، ومحاسبة الجهات التي تنتهك هذه القوانين.
