دق النائب البرلماني عبد القادر الطاهر ناقوس الخطر بشأن ما وصفه بـ”الانتشار المقلق لظاهرة التسول” في عدد من الوجهات السياحية بالمغرب، محذرا من تأثيرها السلبي على تجربة الزوار وصورة البلاد على المستوى الدولي.
وفي سؤال كتابي موجه إلى وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، لفت الطاهر، عضو الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، إلى أن السياح باتوا يشتكون من المضايقات المستمرة التي يتعرضون لها في عدد من المواقع السياحية، خاصة في الأحياء القديمة والمقاهي التقليدية، حيث ينتشر متسولون وأشخاص يعزفون الموسيقى مقابل المال بإلحاح.
وأوضح البرلماني أن بعض مظاهر التسول تأخذ طابعا استغلاليا، خاصة حين يتعلق الأمر بالأطفال القاصرين الذين يتم الزج بهم في الشوارع والأسواق لجمع المال، مما يبعث على القلق ويشوه المشهد العام، ويخلق نوعا من التوتر وعدم الأمان لدى السائح.
وأكد الطاهر أن تكرار هذه المظاهر قد يؤدي إلى نفور السياح وتقليص رغبتهم في تكرار زيارة البلاد، وهو ما يعد تهديدا مباشرا للقطاع السياحي الذي يعول عليه المغرب في إنعاش اقتصاده وتنويع مصادر دخله.
وفي ختام سؤاله، دعا البرلماني الوزارة الوصية إلى التدخل العاجل لوضع حد لهذه الظاهرة، عبر تفعيل آليات التنسيق مع باقي القطاعات المعنية، ووضع خطط اجتماعية لمعالجة جذور التسول، بما يحفظ كرامة الإنسان ويعزز صورة المغرب كوجهة سياحية آمنة وجذابة.