صوت العدالة / حسن بوفوس
اقدمت عناصر الوقاية المدنية للمرسى اقليم العيون بعد زوال هذا اليوم الأربعاء 12 يوليوز الجاري على انتشال جثة شاب بالحوض المينائي بميناء المرسى اقليم العيون، جثة شاب في عقده الثاني من العمر قضى غرقا بعد محاولته السباحة بالحوض حسب شهود عيان .
حيث اكدت المعطيات الأولية التي إستقتها جريدة ”صوت العدالة ”، فالشاب المنحدر من إحدى دواوير إقليم الصويرة، ظل يتردد على الميناء بحكم إشتغاله كحارس لمركب لصيد السردين أو ما يصطلح عليه بالوسط المهني ب ”الموس”، أعتبر في عداد المفقودين منذ يوم 8 يوليوز الجاري ، بعد أن كان يسبح بالحوض المينائي “الرصيف 3- مضخات دقيق السمك سابقا” ، رغم مختلف محاولات العثور على جثته فوق الماء.
وفور علمها بالحادث هرعت إلى مكان الحادث، مختلف السلطات المينائية المختصة، حيث إستمرت عمليات البحث أملا في العثور على جثة الهالك، لكن دون أن تفلح هذه المجهودات في العثور عليه، ليتم العثور عليها جثة طافية فوق مياه البحر بنفس المكان الذي رجح أنه تعرض فيه للغرق، فيما تم إجلاء الجثة صوب مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي مولاي الحسن بن المهدي بالعيون في إنتظار إخضاعها للتشريح تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للوقوف على المسببات الحقيقية للوفاة، فيما فتحت مصالح الدرك البحري تحقيقاتها في النازلة بحكم الإختصاص.
ويطرح الحادث المفجع، العديد من التساؤلات حول موضوع الحماية الاجتماعية و القانونية لشريحة حراس المراكب ”الموس”، لأن غالبيتهم لا يتوفرون على الدفاتر البحرية التي تخول لهم الاشتغال على ظهر المراكب بصفة قانونية، وهو الأمر الذي يتطلب تعميق البحث حول الإجراءات والتدابير التي يجب اعتمادها مستقبلا تفاديا لزهق المزيد من الأرواح البشرية.