أبو إياد / مكتب مراكش
قدّمت السيدة فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، عرضاً مفصلاً أمام لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة والشؤون الإدارية بمجلس النواب، استعرضت من خلاله حصيلة عمل الوزارة وبرنامجها للسنة المالية 2026، في ضوء المرجعيات الدستورية، والبرنامج الحكومي، ومخرجات الحوار الوطني حول التعمير والإسكان.
وفي مستهل عرضها، أكدت الوزيرة أن حصيلة السنة الجارية تترجم الإرادة الحكومية الرامية إلى تجديد السياسة العمومية في مجالي التعمير والإسكان، بما ينسجم مع التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تحقيق العدالة المجالية، وتعزيز جاذبية المجالات الترابية، وتوفير سكن لائق وميسر لجميع فئات المجتمع.
وسلطت المنصوري الضوء على النتائج المحققة خلال سنة 2025، سواء على مستوى تأهيل النسيج العمراني، أو محاربة السكن غير اللائق، أو تطوير التخطيط الحضري القائم على مبادئ الاستدامة والتوازن المجالي. كما أشارت إلى أن الوزارة واصلت تنزيل عدد من المشاريع المهيكلة التي تستهدف تقليص الفوارق المجالية وتحسين ظروف العيش في الوسطين الحضري والقروي.
وفي ما يخص برنامج عمل الوزارة لسنة 2026، أكدت الوزيرة المنصوري أن الأولويات تتمثل في:
• مواصلة تنزيل برنامج السكن الميسر الجديد الذي أطلقته الحكومة بشراكة مع الفاعلين في القطاعين العام والخاص؛
• تعزيز العدالة المجالية في الولوج إلى السكن والتعمير عبر دعم المدن الصغيرة والمراكز الصاعدة؛
• تطوير منظومة التخطيط الترابي لتتلاءم مع التحولات البيئية والديمغرافية والاقتصادية؛
• الرقمنة وتبسيط المساطر المتعلقة برخص البناء والتعمير لجعلها أكثر شفافية وفعالية.
كما أبرزت المنصوري أن الوزارة تعمل على بلورة رؤية جديدة لسياسة المدينة تدمج البعد الاجتماعي والاقتصادي والثقافي، وتراعي خصوصيات كل جهة في إطار الجهوية المتقدمة.
وخلال النقاش، نوّه عدد من أعضاء اللجنة بالجهود المبذولة من طرف الوزارة في تحقيق توازن عمراني مستدام والاستجابة لتطلعات المواطنين في السكن اللائق، داعين إلى مزيد من التنسيق بين القطاعات المعنية لتعزيز نجاعة البرامج الحكومية.
واختُتم الاجتماع بتأكيد السيدة فاطمة الزهراء المنصوري على أن رهان سنة 2026 يتمثل في ترسيخ نموذج تنموي مجالي متوازن، يجعل من التخطيط الحضري أداة استراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة العيش في مختلف ربوع المملكة، تحت القيادة الرشيدة

