الخميسات…أعسال مريم /تصوير المخروبي حفيظ
في إطار جهود الحفاظ على البيئة وتعزيز الوعي البيئي بين الشباب، تنطلق مبادرة فريدة تحمل في طياتها مزيجاً من الفنون والحرف اليدوية، تحت عنوان “الورش البيئي”. يقام هذا البرنامج النوعي في المدرسة الابتدائية العربي بن عمر في مدينة الخميسات، بالتعاون مع جمعية حي بنكيران للتنمية والبيئة والتضامن. يتيح البرنامج للمشاركين فرصة تعلم وتطبيق مهارات جديدة في الرسم على الجدران، والصباغة، والبستنة، ويسهم في تنمية المهارات الحرفية وتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة.
تعتبر الجدران التي تمتزج عليها الألوان والرسومات البيئية، واحة للإبداع والتعبير. إنها ليست مجرد لوحات فنية، بل هي رسائل توعية تتحدث بصوت عالٍ عن جمال الطبيعة وضرورة حمايتها. ومن خلال فن الصباغة، يتعلم المشاركون كيفية استخدام المواد الطبيعية لخلق الألوان، مما يعزز الوعي بأهمية استخدام الموارد الطبيعية بشكل مستدام وصديق للبيئة.
ولا يقتصر دور الورش البيئي على الفنون البصرية فقط، بل يمتد إلى عالم البستنة وزراعة النباتات. ففي هذه الورش، يتعلم المشاركون تقنيات زراعة النباتات والعناية بها، ويشاركون في زراعة المساحات الخضراء وإحياء المناطق البيئية المحيطة بالمدرسة. ومن خلال هذه الأنشطة، يكتسب الشباب فهماً أعمق لأهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي وضرورة المحافظة على المساحات الخضراء في مجتمعاتهم.
يعتبر برنامج “الورش البيئي” مبادرة فريدة من نوعها، تجمع بين التعليم والفن والبيئة، لتعزيز مفهوم التنمية المستدامة وتشجيع المشاركة المجتمعية في حماية البيئة. وبفضل تأطير جمعية حي بنكيران للتنمية والبيئة والتضامن، يستطيع الشباب تطوير مهاراتهم وتعزيز قدراتهم الإبداعية، في إطار يعزز من روح الانتماء للمجتمع والمسؤولية تجاه البيئة.
بهذه الطريقة، يظهر الورش البيئي كنموذج مثالي للتعليم الشامل والمستدام، يجمع بين الجوانب الفنية والبيئية والاجتماعية، لتنمية جيل واعٍ ومسؤول، قادر على المساهمة في بناء مجتمعات أكثر استدامة وتقدماً
ورش بيئ بمدرسة لعربي بن عمر
المنظم من طرف جمعية حي بنكيران للبيئة والتنمية والتضامن.
